تلقيت الرسالتين التاليتين: * يعاني ابني أحمد منذ8 سنوات من حالة نفسية سيئة بسبب عدم قدرته علي التحكم في إخراج البول والبراز بصورة طبيعية وشعوره بآلام شديدة. وكانت قد أجريت له عقب ولادته بأسبوع جراحة لفتح الشرج ولكن لم تمر سوي أربع سنوات حتي عاودته الآلام من جديد. وأعدت عرض ابني علي أطباء التأمين الصحي بالشرقية وتبين وجود كيس دهني علي العصب وأجريت له عملية فاشلة واستمرت متاعبه في الاخراج نتيجة خلل في توصيل العضلات بالأعصاب والتهاب بالحبل الشوكي, ولم يعد أمامي إلا أمل واحد هو أن يسمح الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة له بالسفر لاجراء عملية لتوصيل العضلات بالاعصاب حسب التقرير الطبي الصادر من مستشفي الأحرار بالزقازيق التابع للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة حيث ان مثل هذه العمليات لا يتم إجراؤها في مصر. ................... * الأب يبكي ليس لمرض ابنه فقط, ولكن لأنه لايملك حتي ثمن تذكرة الذهاب إلي المستشفي بالقاهرة لتوقيع الكشف الطبي عليه.. والحكاية انه في قرية فزارة بسوهاج يرقد طفل عمره3 سنوات هو معتز محمد حسانين علي سرير المرض حيث يحتاج إلي إجراء عملية زرع قوقعة بالأذن تتكلف170 ألف جنيه. وأبدي التأمين الصحي استعداده للمساهمة ب45 ألف جنيه, والباقي يدفعه والد الطفل الذي يعمل مشرف نشاط بالتربية والتعليم, ويرعي أسرة مكونة من8 أطفال ولا يملك ثمن طعامهم. معتز ولد مصابا بكيس علي المخ فقد علي أثره حاسة السمع, وأجريت له عملية تركيب صمام بمستشفي سوهاج التعليمي, وصرف له التأمين الصحي سماعات وبدلا من أن يسمع بها حدث العكس فقد أضرت سمعه أكثر وأكثر. ان هذا الطفل الذي عرف المرض قبل أن يعرف معني الوجود يحتاج إلي عملية زرع قوقعة في أقرب وقت حتي يسمع ويري ويلعب مع أقرانه وتعود له الابتسامة. ** أرجو من الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن ينظر بعين العطف إلي هاتين الحالتين وعلاجهما علي نفقة الدولة, فما أصعب أن يري الأب فلذة كبده مريضا ولايجد ثمن العلاج له وهو الحق الذي كفلته الدولة للجميع.