زادت في السنوات الأخيرة معدلات إصابة المواليد في مصر بالتشوهات والعيوب الخلقية.. حيث أكد الأطباء ان 25% من الأطفال مصابون بعيوب وتشوهات خلقية باشكال مختلفة لم تكن معروفة في الماضي رغم التطور العلمي والطبي في مجال الصحة والعلاج.. كما أعلن الأطباء ان كل 30 حالة وفاة بين الأطفال يكون بينها حالة مصابة بعيب أو تشوه خلقي وقد تطور الأمر إلي الأخطر حيث يوجد طفل بين 4 حالات وفاة تكون الاصابة بالتشوهات الخلقية هي السبب. السؤال الذي يفرض نفسه ماهي الاسباب التي أدت إلي هذا الارتفاع في معدلات الاصابة بالتشوهات الخلقية بين المواليد والأطفال رغم التقدم الطبي الهائل خلال ا لحمل وفي مجال رعاية الأطفال واكتشاف هذه الأمراض؟ الدكتور هاني حسن أستاذ النساء والولادة بجامعة القاهرة يؤكد ان تلوث البيئة يلعب دوراً خطيراً في الاصابة بالتشوهات الخلقية رغم التطور الهائل في وسائل التشخيص والعلاج هذا التطور اتاح للأطباء اكتشاف الكثير من الأمراض التي كانت تمر في السابق دون معرفة أسبابها وهذا يعني ان الوسائل الطبية العلمية الحديثة في المستشفيات لحديثي الولادة مكنت هؤلاء الأطفال العيش لفترات أطول مما ساعد في الكشف عن هذه الأمراض. الدراسات العلمية أشارت إلي ان 60% من نسبة تشوهات الأطفال حديثي الولادة عبارة عن تشوهات بالقلب وأمراض في المخ وتشوهات بالوجه وأيضا أمراض الحبل الشوكي.. والأصابع الزائدة الملتصقة ونتيحة لذلك فيوجد حوالي 25% من المواليد حديثا مصابين بالعيوب الخلقية سواء كانت بسيطة وغير ملحوظة أو مؤثرة علي حياة المولود. أرجع أطباء الوراثة ان جزءاً كبيراً من هذه العيوب تحدث نتيجة لأسباب وراثية أو لاسباب مرتبطة بالحمل فمجرد تناول أسبرينة في الأشهر الأولي من الحمل كفيلة في تشوه الجنين، ولكن يبقي جزء من هذه التشوهات الخلقية مازالت مجهولة السبب وان كان التلوث الموجود في الماء والهواء وزيادة الهرمونات في الأطعمة أشياء جعلت الأطباء يؤكدون علي انها اسباب مباشرة لزيادة هذه النسبة لذلك من المهم للزوجة ان تحرص علي المتابعة الدقيقة ليس مع بداية الحمل بل مجرد النية في التفكير في الحمل عليها الامتناع تماما عن تناول أي أدوية خاصة المسكنات وأدوية الاسهال والمتابعة الدقيقة مع طبيب أمراض النساء فمن خلال (السونار) يستطيع الطبيب معرفة بداية العيب الخلقي فيقرر استمرار الحمل أو علاج الجنين. ناقش المؤتمر الأخير لجمعية جراحي الأطفال المصرية العديد من مشاكل التشوهات الخلقية وكان أبرزها ضيق حوض الكلي فهو يعد من العيوب الخلقية التي يولد بها الطفل ويوجد بين حوض الكلي والحالب. يقول د. نبيل الملاوي ان نتيجة لهذا الضيق يحدث تمدد في حوض الكلي ثم يصيب الكلي نفسها والنتيجة اصابة انسجة الكلي بالضمور. العلم الحديث أثبت امكانية تشخيص امراض الجنين عن طريقة الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد وهي إحدي التقنيات الحديثة الآمنة علي صحة الأم والجنين ولم يثبت لها أية اضرار أو تشوهات فهي تستطيع تشخيص العيوب الخلقية للشرج والمستقيم بنسبة 90%. ففي علاج حالات التشوهات بالانسداد الخلقي لحوض الكلي يتم بعد الولادة إعادة اصلاح حوض الكلي وإنهاء الانسداد وبالتالي انقاذ الكلي والمحافظة عليها من التلف خصوصاً مع تطور اساليب الجراحة ودخول جهاز المنظار الجراحي كأحدي الادوات الطبية الفعالة. كلما كان التشخيص والتدخل الجراحي سريعاً كلما زادت نسبة نجاحها بنسبة قد تصل إلي 95%. الدكتور شريف معبد استاذ جراحة الأطفال ورئيس قسم جراحات الأطفال مستشفي الجلاء يؤكد وجود مجموعة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة لديهم عيوب خلقية بالشرج والمستقيم بعضها بسيط وبعضها معقد، فقد يولد الطفل مثلا بدون فتحة شرج وفي بعض الأحيان قد يكون مصابا بانسداد معوي أو تكون فتحة الشرج في غير مكانها الطبيعي أو قد يولد الطفل بزيادة كبيرة في نسبة القولون ويحتاج لقطع هذه الزيادة، وهنا الأم هي المصدر الأول لاكتشاف هذه العيوب عند ملاحظة حالة التبرز، فقد يحدث التبرز لدي طفلتها الانثي المولودة من المهبل بدل المكان الطبيعي للإخراج، وهنا يجب التوجه للطبيب الجراح الخاص بجراحة الأطفال لإجراء الجراحة علي أقصي سرعة والتي تجري علي عدة مراحل بينها عدة أشهر لاصلاح منطقة الشرج والمستقيم. ففي علاج حالات التشوهات بالانسداد الخلقي لحوض الكلي يتم بعد الولادة إعادة اصلاح حوض الكلي وإنهاء الانسداد وبالتالي انقاذ الكلي والمحافظة عليها من التلف خصوصاً مع تطور اساليب الجراحة ودخول جهاز المنظار الجراحي كأحدي الادوات الطبية الفعالة. كلما كان التشخيص والتدخل الجراحي سريعاً كلما زادت نسبة نجاحها بنسبة قد تصل إلي 95%. الدكتور شريف معبد استاذ جراحة الأطفال ورئيس قسم جراحات الأطفال مستشفي الجلاء يؤكد وجود مجموعة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة لديهم عيوب خلقية بالشرج والمستقيم بعضها بسيط وبعضها معقد، فقد يولد الطفل مثلا بدون فتحة شرج وفي بعض الأحيان قد يكون مصابا بانسداد معوي أو تكون فتحة الشرج في غير مكانها الطبيعي أو قد يولد الطفل بزيادة كبيرة في نسبة القولون ويحتاج لقطع هذه الزيادة، وهنا الأم هي المصدر الأول لاكتشاف هذه العيوب عند ملاحظة حالة التبرز، فقد يحدث التبرز لدي طفلتها الانثي المولودة من المهبل بدل المكان الطبيعي للإخراج، وهنا يجب التوجه للطبيب الجراح الخاص بجراحة الأطفال لإجراء الجراحة علي أقصي سرعة والتي تجري علي عدة مراحل بينها عدة أشهر لاصلاح منطقة الشرج والمستقيم. وعموما معيار نجاح هذه الجراحات يتوقف علي مهارة الطبيب المدرب عليها وعلي عمر الطفل الذي كلما كان صغيراً كانت الجراحة ناجحة، وعموما يري د. شريف انه يمكن تدارك هذه العيوب الخلقية قبل الولادة عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية والتي تظهر الانسداد الكامل للشرج والمستقيم لذا فسرعة اكتشاف التشوهات ومع التقدم العلمي وبالتدخل الجراحي السريع عقب الولادة مباشرة سواء كانت تشوهات بسيطة تحتاج لمرحلة واحدة من الجراحة أو تشوهات معقدة تحتاج لعدة مراحل، ولكن من الملاحظ في تشوهات الأطفال حديثي الولادة زيادة نسبة عيوب الشرج حيث يولد البعض بفتحة شرج ليست في مكانها أو انسداد معوي وهذه العيوب نسبتها أكبر بين الاناث.