أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا جديدا، في خطوة اعتبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديا، في حين بدأ مجلس الأمن الدولي جلسة أمس بطلب من واشنطن وسول وطوكيو لمناقشة كيفية الرد علي هذه الخطوة من جانب بيونج يانج. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن الزعيم كيم جونج أون «عبر عن ارتياح كبير لامتلاك وسيلة قوية أخري لهجوم نووي تعزز قدرات البلاد الرائعة». وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاروخ انطلق من قاعدة جوية في غرب كوريا الشمالية وقطع نحو 500 كيلومتر باتجاه الشرق قبل أن يسقط في بحر اليابان الذي يسميه الكوريون الشماليون البحر الشرقي. وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الصاروخ ينطلق في السماء بحضور كيم جونج أون مبتسما، ووسط تشجيع عشرات الجنود والعلماء. وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي «قاد شخصيا» الاستعدادات للاختبار الذي يتعلق علي حد قولها ب«بصاروخ أرض أرض بين متوسط وبعيد المدي من نوع بوجوكيسونج 2»، موضحة أنها «منظومة جديدة للتسلح الاستراتيجي علي الطريقة الكورية». وتابعت الوكالة أن محرك الصاروخ يعمل بالوقود الصلب، وأوضح يون دوك مين المحلل في معهد الشئون الخارجية والأمنية في سول أن ذلك يسمح باختصار الوقت اللازم للتزويد بالوقود بشكل كبير مقارنة مع الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل. كما أوضح المحلل نفسه أن رصد الأقمار الصناعية لهذا النوع من الصواريخ مسبقا عند إطلاقها أصعب، مضيفا أن «هذا يترك مهلة إنذار قصيرة، لذلك تشكل هذه الصواريخ تهديدا أكبر للخصم». وصرح مسئول في رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي بأن الشمال استخدم علي ما يبدو تقنية «الإطلاق البارد» لهذا الصاروخ، وهي تقنية تم استخدامها للمرة الأولي في 2016 لاختبار صاروخ بحر أرض باليستي استراتيجي. ورأت سول أن جارتها الشمالية تهدف من خلال التجربة الأخيرة، وهي الأولي من نوعها منذ أكتوبر الماضي، إلي اختبار رد فعل الرئيس ترامب الذي وعد اليابان الحليفة الأساسية للولايات المتحدة في المنطقة بتقديم الدعم الكامل لها. وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي علي كوريا الشمالية إجراء أي تجربة نووية أو باليستية، ومنذ تجربتها النووية الأولي في 2006، فرض المجلس علي بيونج يانج ست مجموعات من العقوبات التي لم تردعها.