في تصعيد لمواجهتها مع الغرب, بادر الرئيس الكوري الشمالي الجديد كيم جونج أون إلي تقديم نفسه علي أنه الخليفة القوي لوالده الراحل كيم يونج إيل, حيث تحدث العديد من المصادر الآسيوية أمس عن أن كوريا الشمالية أطلقت3 صواريخ باليستية قصيرة المدي نحو بحر الشرق من شبه الجزيرة الكورية كجزء من اختبار تقنياتها العسكرية, جاءت هذه التجارب في وقت متزامن مع تأهب الدول الثلاث الكبري المعنية بالملف النووي الكوري الشمالي, وهي كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة لإجراء مشاورات رفيعة المستوي في17 يناير الجاري ستكون الأولي من نوعها منذ وفاة كيم يونج إيل. فبالنسبة لاختبارات بيونج يانج العسكرية, أوضح متحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن كوريا الشمالية أطلقت3 صواريخ أرض أرض في تدريبات عسكرية أجرتها الأربعاء الماضي, مضيفا أن الصواريخ كانت من طراز كيه إن2 البالغ مداها120 كيلومترا. في الوقت نفسه, تحدثت صحيفة سانكي اليابانية عن الموضوع نفسه, حيث أوضحت أن كوريا الشمالية أطلقت ثلاث صواريخ بالستية قصيرة المدي في البحر الشرقي الأربعاء الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية يابانية أمس أن كوريا الشمالية أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدي نحو بحر شرق, مشيرة إلي أنه يبدو أنها كانت تختبر صواريخ معدلة. وأعربت سانكي عن اعتقادها بأن الصواريخ هي من طراز كيه إن-2- التي يبلغ مداها نحو120 كيلومترا- وهي صواريخ تم تعديلها من صواريخ إس إس21 قصيرة المدي من الاتحاد السوفييتي السابق. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية يابانية إلي أن كوريا الشمالية تطور صاروخ كيه إن6 أرض-جو والذي يصل مداه100-110 كيلومترات- وهو نموذج معدل من صاروخ كيه إن-2. وذكرت الصحيفة اليابانية أن كوريا الشمالية كانت قد أطلقت اثنين من الصواريخ قصيرة المدي في19 ديسمبر من العام الماضي عندما أعلنت عن وفاة زعيمها كيم يونج إيل. وعلي خط متواز مع التجارب الصاروخية وكما سبقت الإشارة تستعد كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة لإجراء مشاورات رفيعة المستوي في17 يناير في واشنطن بشأن كوريا الشمالية للمرة الأولي منذ وفاة زعيمها كيم يونج إيل.