«حينما يكون السهل الممتنع والتواضع كما العشب والكبرياء كما المسلة يكون أحمد بهاء الدين»، بهذه الكلمات وصف الكاتب الصحفى مفيد فوزى الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين وذلك خلال احتفال مؤسسة روزاليوسف أمس الأول بمرور 90 عاما على ميلاده. أقيمت الاحتفالية بمقر المؤسسة التى بدأ منها الكاتب مشواره الصحفى، وحضرها د. زياد بهاء الدين والدبلوماسية ليلى بهاء الدين نجلا الراحل وعدد من الكتاب والصحفيين من أصدقائه وتلامذته منهم عبد الصادق الشوربجى، رئيس مجلس إدارة روز اليوسف، وغالى محمد، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والكتاب لويس جريس، وعلى أبو شادى، وجميل مطر وإبراهيم منصور ،ود. مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية، ود.محمد أبو الغار ، والمهندس إبراهيم المعلم، ومحمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان. والقى د.أحمد زياد بهاء الدين كلمة قدم خلالها الشكر للمؤسسة لإصدارها كتابا خاصا بهذه المناسبة بعنوان «مقالات لها تاريخ» يضم مختارات من مقالات والده واعتبر إعادة نشر أفكار الكاتب هى التكريم الحقيقى له . وخلال الأمسية عرض فيلم تسجيلى عن مشوار الراحل منذ طفولته، ثم أقيمت ندوة أدارها مفيد فوزى، تحدث فيها الكاتب والروائى محمد سلماوى، والفنان حلمى التونى والمفكر السياسى د.مصطفى الفقى . واتفقت رؤى المتحدثين على أنه كان صحفيا مهتما ومشغولا دائما بهموم واهتمامات الناس وفى اجتماعاته بالمحررين عندما كان رئيسا لتحرير مجلة «صباح الخير» كان يسألهم عن ما يشغل المواطنين فى الشارع ليكتبوا عنه، واجمعوا على انه كان لا ينحاز لأى تيار حزبى أو سياسى الا انه كان عاشقا لفكر الزعيم الراحل عبد الناصر ووصفه د.الفقى بأنه «أيقونة»الصحافة المصرية وأشار سلماوى الى أن جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين خلدت اسم الكاتب من خلال المركز الثقافى الذى أنشأته فى مركز «صدفا» بمحافظة أسيوط، كما أكد المتحدثون أنه كان حريصا جدا على تحقيق مشروع القومية العربية . غاب عن عالمنا ولكنه باق بفكره وآرائه التى عبرعنها فى مقالاته، فلن ننسى مقاله الأسبوعى «يوميات»الذى كان ينشر بالأهرام وينتظره الآلاف من القراء ، كما ترك مايقرب من37 كتابا.. وقال عنه الأستاذ محمد حسنين هيكل :«اعترف بأننى طوال أزمة وحرب الخليج لم أفتقد رأيا كما افتقدت رأى أحمد بهاء الدين».
