- الفقى: نقل الصحافة إلى لغة سهلة وبسيطة.. زياد: الاحتفال به يعكس الزخم الثقافى والسياسى. المعلم: دافع عن الرأي الاخر وكرامة الانسان احتفلت مؤسسة روزاليوسف، مساء أمس، بمرور 90 عاما على ميلاد الكاتب الصحفى أحمد بهاء الدين، بالتوازى مع توزيع الكتاب الذهبى «مقالات لها تاريخ» الذى يضم مقالات الراحل، وعددا تذكاريا من مجلة صباح الخير التى رأس تحريرها. وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلى من 12 دقيقة عن رحلة الراحل منذ مولده وحتى الأزمة الصحية التى داهمته قبل 6 سنوات من وفاته، وهو ما منعه من الكتابه طيلة سنوات المرض وحضرها عشرات المفكرين والكتاب والاعلاميين والشخصيات العامة وادارها الاعلامي مفيد فوزي. و قال المفكر الكبير مصطفى الفقى، إن بهاء الدين قامة صحفية كبيرة استطاع نقل الصحافة إلى لغة سهلة وبسيطة، ارتبط بثورة يوليو والتحرر الوطنى، وهو كاتب قومى من الدرجة الأولى، وأول من دعا لدولة واحدة بين العرب واليهود فى وقت كان الأمر محظور الدعوة له. وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف عبدالصادق الشوربجى، إلى أن الاحتفال بمرور 90 عاما على ميلاد بهاء الدين هو تقليد من المؤسسة فى تكريم أبنائها من القامات. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق المهندس إبراهيم المعلم، إنه عرف الراحل حين ترأس تحرير مجلة العربى الكويتية، ثم الأهرام، حيث نشأت صداقة بينهما، مشيرا إلى أن مؤسسة الشروق أصدرت طبعة خاصة من كتابه «فاروق ملكا»، وأضاف: «كان من ميزاته التوثيق فى مقالاته، وأنه رجل فى منتهى الرقى والود، وذواق للحضارة واهتم بكرامة الإنسان فى المقام الأول ودافع عن التنوع والتعدد وعدم اقصاء الاخر». وقال المعلم ان كتاب بهاء الدين عن" شرعية السلطة في العالم العربي" تم منعه في معظم الدول العربية تقريبا وأكد نقيب الصحفيين يحيى قلاش، أن لبهاء الدين بصمات لا تُنكر فى الصحافة، وأنه اتخذ بعد ترشحه نقيبا للصحفيين فى عام 67 موقفا داعما لتظاهرات الطلاب بعد النكسة، وقبل مرضه الأخير حذر من انهيار النظام فى عهد مبارك. وكشف الفنان والرسام التشكيلي حلمي التوني ان بهاء كانت له علاقات صداقة متميزة مع كل الفنانين والمثقفين والادباء. اما محمد سلماوي فقد ركز علي طبيعة مدرسة بهاء الدين في النحليل السياسي. وقال وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازى، إن كتابة بهاء للتاريخ بسيطة وسلسلة، وكتابه عن الملك فاروق موضوعى ومهم، فيما تحدث الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس، عن علاقة الصداقة بين بهاء ووالده إحسان، واعتبر نبيل زكى أن كتابه «محاوراتى مع السادات» يمثل درسا فى الديمقراطية. ومن جهته، قال الدكتور زياد بهاء الدين إن الاحتفال بوالده يعكس حجم الزخم الثقافى والسياسى فى مصر، وأن نجمه بزغ فى مؤسسة روزاليوسف والتى عمل بها لنحو 50 عاما.