1 في أول خطاب بعد إعلان انتخابه رئيسا لمصر شكر الدكتور محمد مرسي كل فئات الشعب متذكرا سائقي الأتوبيسات والقطارات والتاكسي والتوك توك والحرفيين وأصحاب الدكاكين الصغيرة وغيرهم دون أن يذكر الصحفيين والفنانين والأدباء أو يشير بوضوح إلي الذين لم ينتخبوه وتجاوز عددهم ال21 مليونا وكأنهم من أتباع أبولهب. 2 الرافضون للمادة82 التي وردت في الإعلان الدستوري والتي حصنت القرارات التي تصدر عن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ومنعت الطعن فيها. ماذا لو لم تكن هذه المادة موجودة وكان لمن يشاء الطعن في قرار فوز الدكتور مرسي؟ لا أقول إنها طعون عن حق وإنما أقول إنه لم يعد هناك أي قرار أو حكم صدر دون أن تتربص به خناجر الطعن.. حتي حكم المحكمة الدستورية العليا هناك من طعن فيه أمام المحكمة الإدارية.. تصور! ولهذا كان ضروريا وجود المادة28 لتحقيق الاستقرار في أعلي مناصب الدولة. 3 بذلت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة جهدا يستحق الشكر سعيا إلي انتخابات تحمل صفة النزاهة, يسجل للجنة نجاحها في إحاطة إعلان النتيجة بجو من الغموض والإثارة. وبالرغم من أن حزب الحرية والعدالة سبق وأعلن نتائج حصر الأصوات التي حصل عليها د. مرسي من اللجان فجر اليوم التالي للانتخابات, وهو تصرف ثبت خطؤه, فقد تمكنت لجنة الانتخابات من مسح آثار هذا الإعلان والتشكيك في نتائجه بصورة جعلت حتي أنصار مرسي يتطلعون في لهفة وأعصاب متوترة إلي ما سينطق به رئيس اللجنة, ساعد علي جو التوتر والإثارة شائعة يبدو أنها أطلقت عمدا ليلة إعلان النتيجة عن فوز الفريق شفيق, وأخري عن إعادة الانتخابات, وثالثة عن إعلان حالة الطوارئ فور النتيجة! 4 لأول مرة في تاريخنا يكون لدينا رئيس حاكم ورئيس سابق مثل كل الدول الديمقراطية صحيح أن رئيسنا السابق مسجون ولكنه علي قيد الحياة, وهذا مالم يحدث في مصر من قبل! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر