قصة تبدأ، وقصة تنتهي، والحياة قصص، منها ما نتذكره، ومنها ما ننساه، ولكل قصة عقدة، وأيضا حل، وحين تعرف العقدة، تجد الحل، وفي القصص: أبطال وخونة، انتصارات وهزائم، حب وكراهية، نجاح وفشل، ودائما هناك نهاية، وأحيانا تكون النهاية بداية لشيء جديد. والقصص أشكال وألوان، منها ما يمس القلب، ومنها ما يُحرك الفكر، والتاريخ قصص، بعضها حقيقة، وبعضها خيال، لكن القصص الملهمة شيء، والمحبطة شيء آخر، والناس تحب القصص، لأنها تحكي عن المصير، وعندما نكتفي من القصص، يصبح كل همنا أن نعيش. لكل منا قصة، فيها لحظات فرح، ولحظات ألم، وكذلك لحظات ندم، وما لم تعرف قصتك، لن تفهم نفسك، وما لم تكتب قصتك، تصبح سطورا في قصة غيرك، المشكلة حين تتوقف أمام ما لا تفهمه، وهذه ألغاز يكشفها الزمن، المهم أن تجمع الأجزاء المتناثرة، حتى ترى اللوحة بوضوح. للرجال قصص، وللنساء قصص، والحب عامل مشترك، والحب تفاهم ورغبة، لكن لا مفر من غيرة وهجر، وأحيانا صدمة، وهكذا يبدأ حلم جديد، ودائما هناك جديد، تتغير الأحداث فيتغير المسار، يلتقي البشر ويفترقون، ومن تجاربنا نتعلم، وقد لا نتعلم، وهذه هي الحياة. وفي الخريف لا يتبقى لنا إلا القصص، وكلها تحكي أشياء، وتذكرنا بأشياء، أين كنا، وإلى أين نمضي، وتتواصل الأسئلة: أين الصواب وأين الخطأ، وتستمر الحيرة حتى لحظة الغروب. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;