حسنا فعلت الإدارة العامة للمرور بنشر أجهزة الرادار لضبط السرعة على المحاور الرئيسية ومنها كوبرى 6 أكتوبر، إلا أنه من الملاحظ أن السرعات القصوى تم تحديدها بناء على درجة ازدحام الطريق أو عدد الحوادث التى وقعت فى قطاع معين منه فى الوقت الذى كان من المفروض أن يتم تحديدها بناء على السرعة التصميمية للطريق والتى لو تم الالتزام بها حتى لو كان الطريق خاليا فلن تقع أى حوادث، أما إذا كان الطريق مزدحما فإن سائقى السيارات لن يصلوا إلى هذه السرعة أصلا، ونظرا لأن هذه السرعات القصوى تكون ثابتة على مدى اليوم فإنه من الضرورى أن تكون منطقية وواقعية حتى يلتزم بها السائقون، فمن غير المتصور مثلا أن نطلب من سائق قيادة سيارته فى منتصف الليل والطريق خال بسرعة 40 كم فى الساعة. وأخيرا ونظرا لاحتمال الخطأ فى معايرة أجهزة الرادار أو عدادات السرعة بالسيارات وحتى لا تعطى الإدارة العامة للمرور انطباعا بأن الرادار وضع للجباية وليس للحماية فإننى أقترح إعطاء سماح 10كم زيادة على السرعة المعلنة يتم بعدها تطبيق الغرامة على المتجاوز، وأن تكون الغرامة متدرجة حيث إنه ليس من العدل مساواة عقوبة من تجاوز بعدة كيلو مترات مع من يمثل تهديدا للآخرين بتجاوزه السرعة المقررة بعشرات الكيلو مترات. مهندس خالد البارودى سلطنة عمان