القاهرة- في إجراء يهدف إلى فرملة حوادث الأسفلت المروعة التي يشهدها الطريق الدائري أو طريق الموت، حسبما تعارف عليه ، بدأت فعليا وزارة الداخلية بالتنسيق مع الإدارات العامة لمرور المحافظات التي يمر بها الطريق الدائري في تشغيل شبكة رادارات ثابتة ومتحركة بطول وعرض الطريق في الأيام القليلة الماضية. ويعمل 16 رادارا ثابتا سيفا مسلطا فوق رؤوس المخالفين والمتجاوزين في السرعة والمتلاعبين بأرواح المواطنين بعد أن سفكت دماء كثيرة علي أسفلت هذا الطريق الملعون لأشهر عديدة. واعلنت وزارة الداخلية أن تجربة الساعات الماضية كانت ناجحة بكل المقاييس حيث أسفرت عن تسجيل 40 ألف مخالفة والبقية تأتي عشرات الرادارات الأخري في الطريق خلال العام الحالي طبقا لخطة وزارة الداخلية في ضبط السرعة والأمن معا علي هذا الطريق الذي يسلكه يوميا مئات الآلاف من السيارات وعدة ملايين من المواطنين، بحسب الاهرام. بدأ في خطة التنفيذ اللواء شريف جمعة مساعد أول وزير الداخلية، والذي أعلن انها تهدف في المقام الأول إلي فرملة حوادث الأسفلت من الآن علي طريق الموت المسمي بالطريق الدائري وردع مجاميع السائقين المخالفين والسكاري ومتناولي المخدرات وحبوب الهلوسة الذين يستهينون بأرواح المواطنين والأبرياء علي مدارالساعة. وصرح اللواء شريف جمعة بأنه تنفيذا لتعليمات السيد حبيب العادلي وزير الداخلية بشأن التصدي للحد من حوادث هذه الطرق،? تم تركيب 16 رادارا ثابتا علي الطريق الدائري من بداية تقاطعه مع طريق السويس شرقا ولمسافة 35 كيلو مترا جنوبا في الاتجاهين،? وأوضح أن هذا العدد يعد المرحلة الأولي التي سيستمر استكمالها للطريق الدائري بأكمله خلال هذا العام. وأشار مساعد وزير الداخلية لقطاع الشرطة المتخصصة إلي أن الإحصاءات التي قامت بها الإدارة العامة للمرور خلال الأسبوع الأول من تركيب تلك الرادارات أسفرت عن تسجيل عشرات الآلاف من المخالفات المرورية تتعلق بتجاوز السرعة المقررة وانخفاض حوادث التصادم بنسبة 50%. وأضاف أنه تم وضع العلامات الارشادية والتحذيرية بالطريق الدائري قبل كل رادار بمسافة كيلو متر بهدف إعلام قائدي السيارات بوجود أجهزة الرادار وذلك لأن المقصود ليس تسجيل المخالفات وتحصيل مبالغ الغرامات بل الهدف الرئيسي هو الانتباه للطريق وسلامة مرتاديه. وقرر جمعة أنه يتم إرسال صورة السيارة المخالفة علي محل إقامة مالك السيارة لإعلانه حتي يتمكن من التوجه إلي نيابات المرور المختصة لسداد الغرامة التي تبلغ قيمتها 150 جنيها خلال الأيام الثلاثة الأولي للمخالفة. وردا علي سؤال حول مدي الاستفادة من التجارب السابقة،? أشار اللواء شريف جمعة إلي أن تجربة تركيب عدد مناسب من الرادارات الثابتة والمعلن عنها بمحور26 يوليو من عامين تقريبا أثبتت الاحصائيات انخفاض نسبة الحوادث علي المحور بنسبة 70%، كما أدي الإعلان عن وجود الرادار بعلامات إرشادية علي بعد كيلومترين إلي التزام قائدي السيارات بالسرعات المقررة ومن ثم الانتباه إلي الطريق لكي ينخفض عدد الحوادث. المصدر: صحف ووكالات