بدأت وزارة النقل فى حملة قومية لمكافحة نزيف الأسفلت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، ممثلا فى ألمانيا والنمسا، ووزارات الصحة والداخلية والإسكان، تتضمن إعادة تأهيل النقاط السوداء على الطرق السريعة، وكانت البداية بالطريق الدائرى التابع لوزارة الإسكان، حيث تمت إعادة وضع العلامات الإرشادية على الطرق السريعة. وصرح المهندس محمد منصور، وزير النقل، بأن هيئة الطرق والكبارى والنقل البرى انتهت من تطوير وتوسعة 14 كيلومترا من الطريق الدائرى فى المسافة من التقاطع مع طريق القاهرة - السويس وحتى نفق القطامية، بالإضافة إلى رفع الكفاءة التشغيلية للمسافة من نفق القطامية حتى تقاطع الطريق مع الاوتوستراد بطول 7 كيلومترات بتكلفة إجمالية تقدر ب 40 مليون جنيه، موضحا أن هذه المنطقة كانت تشهد أعلى كثافة حوادث مرورية بسبب التقاطعات العديدة الموجودة فيها. وقال منصور ل «المصرى اليوم» إن وقف نزيف الأسفلت أصبح من أولويات وزارة النقل، مشيرا إلى وجود تنسيق مستمر مع المحليات التى تمثل 50% من إجمالى الطرق المصرية البالغة 45 ألف كيلو متر، ويقع عليها حوالى 80% من حوادث الطرق و85% من قتلى الحوادث التى تحدث سنويا. وكان تقرير لوزارة الصحة قد كشف أن الحوادث التى وقعت على طرق المحليات تسببت فى 6200 قتيل من إجمالى 7449 قتيلا فى عام 2008. وأضاف أن وزارة النقل تقوم حاليا من خلال مشروع التوأمة المؤسسية بالتعاون مع وزارتى الإسكان والشؤون الحضرية بألمانيا، والابتكار والتكنولوجيا بالنمسا، وبالتعاون مع المجلس القومى للسلامة على الطرق التابع لوزارة الداخلية - بخلق منظومة نقل آمنة وفعالة على شبكة النقل البرى فى مصر. وأشار إلى أن مشروع التوأمة للسلامة على الطرق الذى ينفذ بالتعاون مع ألمانيا والنمسا تم توقيعه فى سبتمبر عام 2008 لمدة عامين، وبتكلفة إجمالية تبلغ 16 مليون جنيه ( نحو 2 مليون يورو)، يهدف للحد من حوادث الطرق ووقف نزيف الأسفلت.