بعد مرور ساعات عصيبة، انتهت أزمة الطائرة الليبية، التى تعرضت أمس للاختطاف من قبل عنصرين زعما انتماءهما للنظام الليبى السابق، بالإفراج عن جميع الركاب وأفراد طاقمها البالغ عددهم إجمالا 118 واستسلام الخاطفين، وذلك بمطار فاليتا الدولى بجزيرة مالطا والذى هبطت به الطائرة, التى كانت فى رحلة داخلية من مدينة سبها فى الجنوب إلى العاصمة طرابلس. وأعلن جوزيف موسكات رئيس وزراء مالطا أن أحد خاطفى الطائرة - وهى من طراز إيرباص «آى 320» تابعة لشركة الطيران «الإفريقية»- كان يحمل قنبلة يدوية وأنه أرغم الطائرة على الهبوط فى مطار فاليتا الدولي، وعلى الفور أجرى موسكات مكالمة هاتفية مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية لإطلاعه على تطورات الموقف أولا بأول. من جانبه، أكد طاهر سيالة وزير الخارجية فى حكومة الوفاق الليبية أن خاطفى الطائرة يؤيدان نظام معمر القذافي، وأنهما طلبا اللجوء السياسى فى هذه الجزيرة. وأوضح أن الخاطفين يريدان أيضا إعلان تأسيس حزب سياسى مؤيد للزعيم الليبى الراحل.