كتب محمد حسن وجمال أبوالدهب وسمير السيد وعبدالرؤوف خليفة ومروة البشير وحازم أبودومة:: في سباق مع الزمن لنزع فتيل الأزمة السياسية الحالية في البلاد, تواصلت جهود الوساطة بين جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من الأحزاب والحركات والقوي السياسية من جهة, والمجلس الأعلي للقوات المسلحة وقوي مدنية ليبرالية من جهة أخري, وذلك في محاولة للبحث عن مخرج لمعضلة حل البرلمان وصدور الإعلان الدستوري المكمل, وتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. فقد أعلن الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور( تحت التأسيس), والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية, أنه يجري حوارا مع أطراف اللعبة السياسية لإيجاد صيغة توافقية تعبر بها مصر الأزمة السياسية الراهنة. وقال البرادعي في تغريدة بحسابه علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر: أعمل علي تجنب الصدام عن طريق الحوار بين مختلف الأطراف لإيجاد صيغة توافقية تعبر بها مصر تلك المرحلة الملغمة. ومن ناحيته, أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد, أنه يثق في وطنية جماعة الإخوان المسلمين وخبرتهم السياسية وأنهم لن يسعوا الي أي صدام مسلح قائلا: أرجو وأتمني وأتوقع ذلك. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده البدوي عقب الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي للحزب لمناقشة الوضع السياسي الراهن. و أشار البدوي الي أن حق التظاهر والاعتصام مكفول للجميع, مؤكدا أن نتيجة الانتخابات الرئاسية سوف يحسمها إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وقال: نختلف ولكن نتوحد في مواجهة الأجنبي الذي يتدخل في شئوننا الداخلية, والوفد يرفض أي تدخل خارجي في شئون مصر الداخلية و شعب مصر الذي أذهل العالم كله في25 يناير. وقد أصدر حزب الوفد بيانا طالب فيه القوي الوطنية كافة بضبط النفس ونبذ العنف وعدم الاستسلام لمشاعر الغضب والاحتقان التي تؤدي للفوضي, وجدد الحزب احترامه لنتائج الانتخابات الرئاسية ايا كانت, وطالب الوفد الرئيس القادم بإعمال ضميره الوطني في لم شمل الأمة المصرية وتوحيد صفوفها وطي صفحة الماضي وخلافاته وصراعاته. وطالب الدكتور عفت السادات رئيس حزب مصر القومي, كلا من الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر, والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية, بأن يطلقا مبادرة للم الشمل وفض الاشتباك حفاظا علي الوطن من العبث الذي يتم الآن. وقال السادات: إننا مطالبون بتغليب مصلحة مصر علي مصلحة أي فرد أو جماعة, مؤكدا أنه سيكون أول المهنئين للدكتور محمد مرسي في حالة فوزه بالرئاسة. وفي سياق متصل, قال الدكتور شادي الغزالي حرب عضو المكتب التنفيذي ل ائتلاف شباب الثورة, إن الاجتماعات التي عقدتها مجموعة من الرموز الوطنية والثورية, مع المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي أسفرت عن تعهد الأخير في حال فوزه, بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من جميع التيارات. وقد ناشد الأزهر الشريف كل المصريين الحرص علي وحدتهم الوطنية, والاستعلاء علي أسباب الخلاف والتفرق الي أبعد مدي ممكن, وطالب الأزهر في بيان أمس بتجنيب الوطن من الدخول فيما يؤدي الي الصراع والشقاق. ومن جانبها, أكدت الجماعة الإسلامية دعمها لأي مبادرة تستهدف انهاء الأزمة بين القوي السياسية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة. وأكد الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية, أن حزب البناء والتنمية والجماعة يدعمان بقوة المساعي الحالية والمبادرات لحل الأزمة القائمة بين حزب الحرية والعدالة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة, مشيرا الي أن الجماعة طالبت بحوار بين القوي السياسية والمجلس الأعلي لايجاد حل للأزمة الراهنة. وأكد دربالة أن الجماعة الإسلامية تري أن الحل يكمن في قصر تفسير حكم المحكمة الدستورية في حل البرلمان علي النواب الحزبيين في انتخابات الفردي, مع دعم الجمعية التأسيسية المشكلة من مجلسي الشعب والشوري, وقيامها بإعداد الدستور الجديد بما يحقق الحفاظ علي الأمن القومي, وقد نفي نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع, أمس, المشاركة في جهود الوساطة التي تبذلها بعض القوي السياسية, وعلي رأسها حزب المصريين الأحرار, لرأب الصداع بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس الأعلي للقوات المسلحة. وقد توقف المهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان الأسبق, عن استكمال مشاوراته حول المبادرة التي اطلقها بالاتفاق مع المرشح الرئاسي السابق عمرو موسي, لايجاد حلول للأزمة السياسية وبحسب قوله: فوجئت أمس بتكليف حزب الحرية والعدالة للدكتور سعد الكتاتني باجراء مفاوضات مع المجلس العسكري, وفي ظل ذلك التوجه وجدت أنه من الأفضل عدم الاستمرار في المبادرة, حتي لا يكون هناك تعارض.