«البدوى»: الإخوان يسعون للاستحواذ على السلطة.. والشعب لن يقبل بهذا الوضع

اتهم الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى «حزب الحرية والعدالة» بالسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة، عبر الاستحواذ على مجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية ثم الرئاسة، وأكد أن الشعب المصري الذي أطاح بحزب احتكر السلطة «في إشارة للحزب الوطني المنحل» لن يقبل هذا الوضع من جانب الجماعة.
وقال «البدوى»، خلال استقباله لوفد من حزب المؤتمر الوطنى «الحاكم» فى السودان، برئاسة رئيس القطاع السياسى للحزب، الدكتور إبراهيم غندور، الثلاثاء، «إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين أصدروا فى الفترة الأخيرة نحو 64 تصريحا صحفيا وإعلاميا، تؤكد رغبة الجماعة فى عدم الدفع بمرشح من أعضائها للمنافسة فى انتخابات الرئاسة، لكنهم قاموا بإعلان ترشيح خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وهو ما يؤكد أن لديهم الرغبة فى الاستحواذ والسيطرة».
وحول تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، قال البدوى «إن العوار الذى أصاب تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور أدى إلى انسحاب الوفد، والأزهر، والكنيسة، وممثلى النقابات العمالية والمهنية، وعدد كبير من الشخصيات العامة، لأن الدستور هو السلطة الأعلى فى البلاد، فكيف يستحوذ على صياغة الدستور تيار سياسي وحيد داخل مجلس الشعب بما له من أهمية»، وأكد «إصرار الشعب المصرى، والقوى الوطنية على إتمام عملية التحول الديمقراطى فى البلاد مهما كانت التضحيات».
وتناول اللقاء مع الوفد السودانى العلاقات المصرية، السودانية، وأوجه التكامل الاقتصادى بين الشعبين حيث تمت مناقشة مجموعة من المبادرات التى وصفت بأنها عملية وفعالة وتؤكد وحدة الشعبين وسيتم كشف النقاب عنها خلال الفترة القليلة المقبلة.
وشدد البدوى للوفد السودانى علي أن «البرلمان المصرى لم يقم بدوره حتى الآن فى تفعيل اتفاقية الحريات الأربع، وهى حرية التنقل والعمل والتملك والإقامة والتى هى مكفولة للمصريين فى السودان ولابد أن تكون مكفولة للسودانيين فى مصر».
من جانبه، قال «غندور» إن أن «السودان يربطه بحزب الوفد علاقات قديمة وتاريخية ومتميزة، وأن الدكتور السيد البدوى أكد له استمرار دعم حزب الوفد للأشقاء السودانيين، والسودان حريص على تأكيد مسيرة الديمقراطية فى مصر وتعميق العلاقات بين البلدين».