سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد 6 من رجال الشرطة فى هجوم إرهابى التحقيقات: مجهولون زرعوا قنبلة فى حائط خلف كمين بالهرم
مجلس الوزراء يدين الحادث ويشيد بجهود الجيش والشرطة لاستعادة الأمن
فى إطار محاولاتها اليائسة للنيل من استقرار وأمن الوطن، استهدفت أيادى الإرهاب الغادرة صباح أمس كمينا أمنيا بشارع الهرم، بتفجير عبوة ناسفة، استشهد خلاله 6 من رجال الأمن، بينهم ضابطان، وأمين شرطة، و3 مجندين، وأصابة 3 مجندين آخرين. وباشرت نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامى العام الأول تحقيقاتها فى الحادث، حيث انتقلت إلى مستشفيات، «الهرم»، و«أم المصريين»، و«الشرطة» لسؤال المصابين الثلاثة الذين أكدوا أنهم فى أثناء وقوفهم بالكمين الأمنى بجوار مسجد السلام فوجئوا بانفجار قنبلة أطاحت بهم, وتابعوا فى أقوالهم أن مجهولين قاموا بزرع القنبلة داخل حائط خرسانى خلف الكمين. كما انتقل فريق من النيابة برئاسة عبدالحميد الجرف رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة، التى كشفت عن العثور على كميات هائلة من الدماء، التى سالت من أجساد الشهداء، ومتعلقاتهم الشخصية من هواتف محمولة وحافظات نقود، وتم تحريز الأسلحة التى كانت بحوزتهم، كما كشفت المعاينة عن تهشم زجاج عدد من المحال التجارية والشقق السكنية. وعلى جانب آخر تمكنت قوات الشرطة من العثور على عدد من كاميرات المراقبة فى مكان الحادث، وتم التحفظ عليها لتفريغها، للمساعدة فى الوصول للجناة. كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود الواقعة الذين أكدوا أنهم استيقظوا على صوت الانفجار الذى هز منطقة الهرم والمناطق المجاورة لها، وهرعوا لمكان الحادث لإسعاف المصابين. وقد أدان مجلس الوزراء التفجير الآثم. وأعرب المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، عن خالص التعازى لأسر الشهداء، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل. وثمن إسماعيل التضحيات الغالية التى يبذلها رجال الشرطة جنبا إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة البواسل، فى سبيل استعادة الأمن والأمان وتطهير ربوع مصر من عناصر الإرهاب الغاشم. وأشار إلى أن تزامن الحادث الغادر مع احتفال مصر والعالم الإسلامى بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف، يؤكد أن الإرهاب لا دين له، وأنه بعيد كل البعد عن روح الإسلام السمحة ومبادئه العادلة.