مناظرة النيابة : الانفجار حول جثامين الشهداء لاشلاء وتهشم بالجماجم والساقين التحريات : قوات ضخمة توجهت لضبط خلية نوعية فتبادلوا إطلاق النار معهم وانفجرت 10 عبوات ناسفة بالأمن والارهابيين جهاز "لاب توب" يكشف عن انتماء الإرهابيين لتنظيم "بيت المقدس" كتب : أحمد عبد الوهاب شهدت منطقة الهرم حدوث انفجار هائل في أحد الشقق السكنية الموجودة بأحد العقارات، مما أحدث حالة من الذعر والهلع بين سكان المنطقة، الذين فروا مسرعين، لتخيلهم أن الهزة ناتجة عن زلزال، نظراً لشدة التفجير. هاد الضابط "تامر عصام أمين، والضابط محمود أبوالمجد والمجند محمدعبدالرازق، وأحمد رفاعي أمين الشرطة بقطاع الأمن الوطني". وأسفر الحادث عن استشهاد ضابطين وهم تامر عصام أمين، ومحمود أبو المجد، والمجند محمد عبدالرازق، وأمين شرطة أحمد رفاعي، بينما أصيب 20 آخرون من بينهم المقدم محمد أمين رئيس مباحث الهرم، كما أسفر عن تحطم واجهة العقار، وتطاير بعض اثاثات الشقة بالشارع. كما أسفر الحادث عن تهشم 4 سيارات، منهم 2 ميكروباص خاصين بقوات الشرطة، واثنين ملاكي. على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات برئاسة اللواء مجدي الشلقاني، والعميد هاني سعيد رئيس وحدة الإطفاء والإنقاذ، على رأس قوة مكبرة، وتم فرض كردون أمني حول العقار، وقام خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة المحيطة بالحادث، تحسبا لوجود أي عبوات ناسفة مزروعة حول العقار. وانتقلت سيارات الإسعاف وقامت بنقل الشهداء والمصابين لمستشفى الهرم، ومستشفى الشرطة بالعجوزة، وتبين أن الجثث تحولت إلى أشلاء من شدة الانفجار. كما انتقلت قيادات أمن الجيزة، على رأسهم اللواء أحمد حجازي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، ونائبه اللواء علاء عزمي، واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، وتم نشر قوات أمنية حول المنطقة والمناطق المحيطة. كما انتقلت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تام الفرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وفريق من نيابة الهرم برئاسة المستشار محمد أبو الحسب، واجروا المعاينة التصويرية لمكان الحادث، وتم انتداب المعمل الجنائي، لرفع آثار الحادث، لبيان المادة المستخدمة في التفجير. وانتقلت النيابة للمستشفى لسماع اقوال المصابين، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث، لبيان سبب الوفاة، وناظرت النيابة جثامين 3 من شهداء الانفجار بعد نقلهم إلى مستشفي الشرطة بالعجوزة. وكشفت المناظرة التي أجراها محمد معبد وحازم مندور وكيلا أول نيابة الهرم، عن إصابة أمين شرطة من قطاع الأمن الوطني، يدعي "شريف" بانفجار في جسده بالكامل حوله إلى أشلاء، فضلاً عن تهشم في الجمجمة والساقين، كما ناظر فريق النيابة جثماني مجند مجهول الهوية، وآخر مجهول، وتبين تحول جسديهما لاشلاء جراء قوة الانفجار. وتبين من التحقيقات الأولية للنيابة عن استشهاد ملازم من قوات الأمن المركزي تم نقله لمستشفي الهرم، وباقي الوفيات من رجال الشرطة والمدنيين لقوا مصرعهم نتيجة الموجة التفجيرية. وكشفت التحريات والفحص الأولى لرجال مباحث الجيزة، والأمن الوطني، التفاصيل الكاملة للانفجار، حيث تبين أن قوة من مباحث الجيزة والأمن الوطني مدعمين بقوات من الأمن المركزي توجهوا لإلقاء القبض على خلية خطرة من لجان العمليات النوعية بعد رصد التحريات لهم . وأضافت التحريات أن متهمين أطلقوا النيران من داخل الشقة، فور رؤيتهم قوات الأمن، مما دفع القوات لتبادل إطلاق النيران معهم، وأسفر تبادل إطلاق النيران عن انفجار 10 عبوات ناسفة كان جهزها الإرهابيون، داخل الشقة، فاطاحت الموجة التفجيرية بالقوة الأمنية والارهابيين، وانهار حائط على مجند، أدى إلى تهشم رأسه بالكامل، فيما تفحم مجند آخر وتحول جسده لاشلاء، فيما لقي ضابط بإدارة المفرقعات وآخر بالأمن المركزي مصرعهما . وتبين إصابة المقدم عبد الفتاح عبد الخالق الشهير ب"عبد الفتاح عابد" الضابط بالأمن الوطني بحرق شديد بالوجه، وتم نقله لمستشفي الشرطة في حالة حرجة، كما اصيب المقدم محمد أمين رئيس مباحث الهرم، بجرح بالرأس وحالته مستقرة، فيما تبين إصابة 3 أمناء شرطة من مباحث قسم الهرم. وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، أن الإرهابيين استاجروا الشقة منذ شهر ومكثوا بها واعدوا كمية من المتفجرات بداخلها . وكشف جهاز "لاب توب" عثرت عليه قوات الأمن داخل الشقة التي وقع بها الانفجار، عن مقتل 9 وإصابة 20 آخرين عن انتماء المتهمين مستأجري الشقة إلى عناصر أنصار جماعة "بيت المقدس" الإرهابية. وأضاف المصدر، أنه تم العثور على جوازات سفر وصور ومواد لتصنيع المتفجرات خاصة بالمتهمين، فتم تحريز كافة المضبوطات المتواجدة بالشقة ويقوم خبراء المعمل الجنائى باستكمال عمليات الفحص لمعرفة تكوين العبوات. وتبين أن الحادث وقع بشارع سيد البهنساوي المتفرع من شارع ترعة السيسي، بمنطقة نزلة السمان، داخل عقار مكون من 13 طابق، يحتوي كل طابق على شقتين، الطابق الأول توجد به عيادة لدكتور عظام، وباقي الشقق 15 منها مؤجرة "قانون جديد" والباقي خاوية. شهود عيان يروون للأخبار المسائي تفاصيل الحادث، حيث قال سلامه عبد الله أحد سكان العقار المقابل للشقة التي وقع بها الانفجار، أنه كان ينظر من شرفة شقته، وشاهد سيارتين ميكروباص توقفتا أمام المنزل، وهبط منها قوات شرطة وبصحبتهم كلاب بوليسية، واقتحموا العقار، وسمع صوت إطلاق نار، وبعد دقائق سمع صوت دوي انفجار هائل هز المنطقة. وأضاف "سلامه" البالغ من العمر 36 عاما أنه كان يرى مجموعه من الأشخاص الغرباء يدخلون العقار، وكانوا أحيانا يأتون بسيارات محملة بكراتين، ولكنهم لم يظهر عليهم أي علامات مريبة، موضحا أن معظم العقار مؤجر بنظام القانون الجديد. وقال حسن من سكان المنطقة أنه كان واقفا على ناصية الشارع وسمع صوت انفجار كبير، فذهب لاستطلاع الأمر، فشاهد أن بعض الاثاثات تتطاير من الشقة الكائنة بالدور الرابع، فصعد مسرعا هو وبعض أصدقائه لفحص الأمر، فشاهد أشلاء لجثث ضحايا، منها جثة داخل "البانيو" الموجود بالشقة، وعثر على رخصة قيادة لضابط شرطة برتبة ملازم أول ومقيم بالهرم. بينما قالت "أم أحمد" زوجة حارس العقار الذي يدعى محمد عبد التواب وشهرته "أبو دومة"، إنها كانت تقوم بشراء بعض المستلزمات وقت وقوع الحادث، حيث أفادت بأن العقار تم بناءه منذ عام ومالكه يدعى الحاج أحمد "ليبي الجنسية"، يقطن بمنطقة فيصل، وأن معظم العقار مؤجر قانون جديد، مشيره إلى أن 4 أفراد قاموا باستئجار الشقة التي وقع بها الانفجار منذ شهرين، وأن الذي وقع العقد مع المالك شخص يدعى "محمد السيد"، ومعه شخص آخر يدعى "محمد"، وأنها لم تعرف أسماء الاثنين الآخرين. وأضافت أنهم كانوا أشخاص عاديين ولم يبدوا عليهم أي علامات مريبة، وأنهم قاموا باستخدام الشقة كشركة للكومبيوتر، موضحة أنهم قاموا منذ 3 أسابيع بإحضار سيارة محملة بالكراتين المغلقة، وصعدوا بها إلى الشقة.