ماجدة، أرملة فى بداية الأربعينيات من عمرها، تقيم فى قرية تابعة لمحافظة أسيوط، وتعمل فى مجال التدريس، وزوجها كان يعمل فى مهنة المحاماة، ولقى مصرعه منذ عشر سنوات فى حادث سيارة، تاركا لها ثلاثة أطفال أيتام أكبرهم فى الصف الرابع الابتدائى، أما الاثنان الآخران فهما توأم «ولد وبنت» ويصغرانه بعامين، وكانت صدمتها شديدة لفقدها سندها فى الحياة، وتحملت الكثير من الآلام والمشقة والحرمان طوال هذه السنوات، وحرصت على تعليم أبنائها، وكرست حياتها من أجلهم حتى صار الأكبر فى الفرقة الأولى بكلية الهندسة، والتوأم فى الصف الثالث الثانوى. ثم ضاقت بها الحال إذ يحتاج أبناؤها نفقات باهظة، فمثلا تتعدى مصروفات ابنها الأكبر فى الفصل الدراسى الأول سبعة آلاف جنيه، بالإضافة إلى نفقات شقيقيه التوأم. وتقول ماجدة: إنها ليست قادرة على تحمل كل هذه النفقات، فراتبها بسيط جدا يكفى بالكاد متطلباتهم المعيشية، أما معاش زوجها فلا يزيد على أربعمائة جنيه من نقابة المحامين. وكل ما تأمله هو مساعدتها فى مواجهة أعباء الحياة، وتناشد رئيس جامعة أسيوط إعفاء ابنها من الرسوم الدراسية!.