حالة من الفرح البهجة والسعادة ظهرت في منزل الأم المثالية بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، إثر تلقيها خبر حصولها على الأم المثالية بعد عناء الحياة وصراعها على مستوى المحافظة. وواجهت الأم عناء الحياة بقوة وتمكنت من لم شتات الأسرة عقب وفاة الزوج العائل الوحيد لتتحمل مسئولية أربعة من الأبناء في مراحل تعليمية مختلفة، لتحقق أمنية والدهم بالنجاح والتفوق من جانب قالت ماجدة أحمد محمود الجندي، الأم المثالية عن محافظة المنوفية لهذا العام، إن زوجها الراحل الدكتور نبيل عبدالحكيم عمر، توفى منذ ما يقرب من 25 عامًا، تاركًا لها 4 أبناء، أكبرهم كان في سن 8 أعوام، وأنها عاشت سنوات من الكفاح والعمل والجهد لتربية أبنائها، وتكللت تلك السنوات بالوصول بهم إلى بر الأمان. وصرحت الأم المثالية في المحافظة أن تزوجت بعد حصولي على بكالوريس التجارة من جامعة عين شمس، وكنت المحظوظة وسط أخوتي فى الحصول على التعليم"، تروى الحاجة "ماجدة" قصة كفاحها، لافتة إلى أنها تزوجت زواجا تقليديا من صيدلي فى 4 يونيو 1981، وبعد عشر سنوات توفى زوجها، تاركًا لها 4 أطفال، وصيدلية استحوذ عليها عمهم، مقابل ترك مصروف شهرى 300 جنيهً لمصرفات أبناء شقيقه. وتابعت، أن إحساسها بالوحدة كاد يقتلها، بعد أن وجدت نفسها أما لأربعة أولاد، كبراهم "نهى" 8 أعوام، و"محمد" 7 أعوام "، ومصطفى ومحمود توأم 4 أعوام، وكانت في ذلك الوقت معينة بالتربية والتعليم، وحاصلة على إجازة بدون مرتب لرعاية توأمها ذوى الأربع أعوام، وليس لها أى دخل، مما اضطرها للعودة إلى عملها، وقطع إجازتها لتستطيع تحمل نفقات أولادها. وأضافت، أن والدها ساعدها كثيرًا فى تربية أبنائها، ووضعت هي أمامها هدفا وحيدا سخرت له سنوات عمرها، وهو الاستثمار فى أولادها، واستطاعت بعد 17 عاما من وفاة زوجها، وبعد صراع طويل مع عم أبنائها، وصل لساحات القضاء، أن تحصل على حكم قضائي بحق أولادها فى صيدلية والدهم. وتقول مرت السنوات حتى حصلت ابنتها الكبرى "نهى" على بكالوريوس العلوم، ثم أتمت دبلومة "تربوية" أخيرا، وحصل كل من محمد ومحمود على بكالوريوس صيدلة، كما حصل مصطفى على ليسانس حقوق. واستطردت قائلة، إن نجلها محمد كان قد حصل على مجموع كلية الطب، إلا أنه فضل أن يدخل كلية الصيدلة، حتى يتمكن من إدارة صيدلية والده، ومن بعده محمود، مشيرة إلى أنها فخورة بما استطاعت تحقيقه، وتربية أبنائها تربية صالحة للمجتمع والوطن، معربة عن أملها فى توفير فرص عمل لأبنائها، ومنتظرة رد الجميل من الدولة على معاناة السنوات الماضية لتربى مواطنين صالحين.