تجري اليوم الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي بين كل من رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون ومنافسه الليبرالي رئيس الوزراء الاسبق آلان جوبيه لخوض انتخابات الرئاسة في مايو 2017. والتصويت الذي يجري اليوم سيدفع بأحد المرشحين المحافظين المخضرمين لخوض معركة انتخابية، تقول استطلاعات الرأي إنها ستقتصر في النهاية علي سباق ثنائي مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. وعقد المرشح الأوفر حظا فيون الذي يحمل مشروع تغيير «جذري» لفرنسا ، ومنافسه «الليبرالي الاجتماعي» جوبيه أمس الأول آخر اجتماعين لهما قبل الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي التي ستحدد مرشح اليمين للرئاسة. وقال فيون - 62 عاما - رئيس الوزراء السابق ابان عهد نيكولا ساركوزي أمام آلاف الأنصار المتحمسين في باريس : «لا شيء يمكن أن يوقف شعبا ينهض ليعبر عن آلامه» ، مدافعا عن مشروع يتحمل مسئولية راديكاليته ويتبني جرأته. في حين قال جوبيه -71 عاما - رئيس الوزراء الاسبق في عهد جاك شيراك في اجتماع بانصاره في نانسي شرق: «هذا المساء انا علي ثقة من الفوز»، آملا في أن يحسن وضعه في استطلاعات الرأي التي تمنح منافسه اكثر من 60٪ من نوايا التصويت. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «أوبنيون واي» أن فيون يعتبر الأوفر حظا بالفوز في الانتخابات التمهيدية للمحافظين للحصول علي ترشيح حزبه بحصوله علي 61٪ من الأصوات مقابل حصول منافسه جوبيه علي 39٪. ولم يعلن الرئيس فرانسوا أولاند إن كان يعتزم الترشح لولاية ثانية، إلا أنه ينظر بارتياح إلي تقدم فرانسوا فيون ، إذ يري بحسب أوساطه أن برنامجه سيحفز ناخبي اليسار. وميدانيا، ذكرت مصادر قريبة من عملية تجريها الشرطة الفرنسية أن الشرطة تبحث عن مسلح بعد أن عثرت علي امرأة مقتولة في دار للمسنين يقيم به نحو 60 راهبا في جنوب غرب البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت فيه نيابة باريس الاتهام لأعضاء الخلية التي يشتبه بتخطيطها لضرب عدة مواقع مهمة بباريس في الأول من ديسمبر المقبل.