ائتلاف دعم مصر يرحب باستجابة الأهالى.. ويؤكد حرص الدولة على مصالحهم نجحت المفاوضات بين لجنة مجلس النواب وممثلين لأبناء النوبة فى فض الاعتصام وعودة تشغيل طريق أسوان - أبو سمبل الدولى أمام حركة السياحة والتجارة ونقل الركاب بين مصر والسودان. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى لأبناء النوبة ظهر أمس لإعلان انتهاء اعتصامهم وفتح الطرق أمام السيارات. وكشف طارق محمود الأمين العام لائتلاف «دعم صندوق تحيا مصر» أن الأزمة تم الإعداد لها منذ يوليو 2015 خلال الاحتفال الذى أقيم فى قطر باليوم العالمى للنوبة، مؤكداً أن قطر متورطة فى إشعال تلك الأزمة سعياً منها لإحداث وقيعة وحالة من الارتباك والفوضى فى جنوب مصر وأنه تم رصد العديد من عناصر تلك المنظمات فى أثناء وجودهم فى قطر لتنظيم بعض الفاعليات لإحداث فتنة فى جنوب مصر واكد أن هناك أشخاصا تلقوا تمويلات مالية ضخمة من قطر لإشعال ذلك الملف.ورحب ائتلاف دعم مصر باستجابة أهالى النوبة وفض اعتصامهم، وفتح طريق أسوان - أبوسمبل بعد إغلاقه أربعة أيام متتالية. وقال طارق محمود أن تلك المحاولات لن تنجح وأن أهالى النوبة هم أول من يتصدى لإفشال تلك المخططات وأن الدولة المصرية حريصة دائما على مصلحة أبناء النوبة وفقاً للدستور والقانون وأن أى تدخل خارجى فى ذلك الملف ستتم مواجهته بحسم. وصرح النائب مصطفى بكرى بأن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل سوف يعقد اجتماعا بحضور وزراء الزراعة والرى و الإسكان والتخطيط ومحافظ أسوان ونواب المحافظة ولجنة البرلمان التى زارت منطقة الاعتصام لبحث مطالب أهالى النوبة وإعلان الحل النهائى للمشكلة. وقال مصطفى بكرى فى تصريحات للأهرام إن جلسات الحوار مع المعتصمين استمرت 6 ساعات كاملة فى منطقة كركر مع 10من قيادات الاعتصام وتم تنفيذ ماوعد به شباب النوبة بفض الاعتصام، حيث انحصرت مطالب المعتصمين فى إصدار قانون لتنفيذ وتفعيل المادة 236 من الدستور الخاصة بعودة النوبيين لأراضيهم القديمة وتنمية المنطقة ووقف طرح كراسات شروط شركة الريف المصرى التى تتضمن طرح ارض خور قندى ضمن أراضى البيع بالمزايدة بمنطقة توشكى . وتعهد ممثلو المعتصمين فى الساعة الثالثة من فجر أمس - بإعادة فتح الطريق وعودة الشباب وأهالى النوبة إلى قراهم. وأضاف أن أهالى النوبة طالبوا بمقابلة رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء لعرض مطالبهم بصورة مباشرة ويجرى ترتيب لقاء قريب لحل جميع الأزمات العالقة وأن الأجهزة التنفيذية والأمنية وعدت بعدم ملاحقة من قاموا بالاعتصام وأن البرلمان سيتبنى مشروع القانون بالتوافق مع مشروع الحكومة الذى يتم إعداده الآن والذى تم تقديمه من قبل لوزارة العدالة الانتقالية فى حكومة إبراهيم محلب السابقة. وطالب ماجد طوبيا عضو مجلس النواب والقيادى بائتلاف دعم مصر، رئيس الوزراء الدكتور شريف إسماعيل بالاستماع لمشكلات أهالى النوبة وفتح باب الحوار بين الحكومة وبينهم بصفة مستمرة، حتى لايتدخل فى الأمور أصحاب الأجندات الخاصة ويشعلوا الموقف فى الوقت الراهن الذى تحتاج البلاد فيه إلى الاستقرار الأمنى والسياسي. وقال عضو البرلمان إن النوبة جزء أصيل من أرض مصر ويجب فتح أبواب الأمل أمام أبناء النوبة الذين تركوا أرضهم وديارهم من أجل المصلحة الوطنية وبناء السد العالى ويجب أن تكون هناك أبواب للحوار حتى تصل الحكومة لحل يرضى جميع الأطراف. كانت لجنة مجلس النواب قد عقدت اجتماعا موسعا مع القيادات الأمنية بأسوان بحضور اللواء مجدى موسى مدير امن أسوان وأجهزة الأمن القومى والبحث الجنائي، كما تم عقد اجتماع آخر مع محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى بحضور نواب أسوان المستشار محمد سليم وياسين عبد الصبور وشرعى صالح واحمد سعد درويش. وكان محافظ أسوان قد ألقى خطابا أكد فيه أن الأولوية لأبناء النوبة سواء وفقا للإحداثيات المطروحة فستكون الأولوية المطلقة لأهالى النوبة فى تملك الأراضى، مشيرا الى ان هناك تفهما لدى الحكومة لمطالب أبناء النوبة وخاصة أنها تأتى فى إطار الدستور وبعد أربع مرات للتهجير تعرض لها أهالى النوبة فى أعوام 1902 ، و1912 ، 1933 ، و1964 وكانت قد انتهت ازمة اعتصام النوبة فى وقت مبكّر من فجر امس وتم فتح طريق اسوان ابوسمبل الذى استمر مغلقا منذ 19 نوفمبر الجارى على خلفية مطالب أبناء النوبة وكان على مدى 4 ايام اعتصم أبناء النوبة بقرى مركز نصر النوبة وأسوان، إلى منطقة خور قندى بناحية توشكي، حاملين لافتات «النوبة ليست للبيع» و«لا لقرار 444 وتفعيل الدستور 236»، وذلك اعتراضًا منهم على طرح الدولة ل110 آلاف فدان للاستثمار ضمن مشروع 1.5 مليون فدان التابع لشركة الريف المصري، التى يعتبرها النوبيون أراضى تابعة للنوبة القديمة، ومطالبة الدولة بأن تفى بما جاء فى الدستور بحق العودة وكانت المسيرة الأولى انطلقت من قرى نصر النوبة.