مع غلاء الأسعار.. كيف «تحافظين» على ميزانيتك؟

ميزانية المنزل الشهرية من أهم الأشياء في حياة كل أسرة، وعدم وجودها يؤدي لعدم استقرار أوضاع الأسرة ماديا، لذلك فوجود الميزانية يقلل التعرض للهزات المالية المفاجئة.
ولكي تتجاوز الأسرة مشكلة زيادة المصروفات لابد من اتباع قاعدة (الأهم ثم المهم) وأيضا تعويد الأبناء علي عدم الإسراف والمشاركة في الميزانية، فالموضوع يحتاج إلي تضافر جميع أفراد الأسرة في ظل الزيادة الكبيرة في أسعار السلع الأساسية، لذلك أصبح التوفير أمرًا حتميًا علي كل أسرة ما دامت الميزانية الشهرية ثابتة.
تري فاطمة أحمد موظفة أن تخطيط الميزانية أصبح يشكل عبئا علي الأسرة، خاصة مع ارتفاع الأسعار وبقاء الراتب ثابتاً، لذلك نجد أن البعض يعجز عن تنظيم ميزانيته الشهرية، خاصة أن المصاريف متغيرة كل شهر حسب الطوارئ والمستجدات، مضيفة أنا أحاول أن أوفر أي فائض من راتبي (الذي يذهب كله في المنزل) من أجل هذه الطوارئ.
وتقول أسماء فاروق ربة منزل إن زوجها يعطيها راتبه بعد أن يأخذ مايكفي نفقاته، وهي المسئولة عن الشئون المالية فيما يخص المنزل، موضحة أن أمور الأبناء مسألة غير محددة لأن الاحتياجات مختلفة من مدارس ودروس خصوصية وملابس وغيرها، لذلك فهي تقوم بعمل جمعية مع الجيران لتفي باحتياجاتهم دون اهتزاز الميزانية الأساسية للمنزل.
وأشارت آمال شوكت مهندسة إلي أن الكثير يتحدث عن أنه لا يستطيع أن يكمل الشهر، لكن لم يتحدث أحد عن الادخار حتي ولو كان بسيطا، ويرجع ذلك في البداية إلي ثقافة التوفير التي يجب أن يعلمها الوالدان لأطفالهما، ربما يكون ذلك صعبا في البداية خاصة أننا شعب يحب المظاهر ولكن مع التعود سيصبح هذا الأمر سهلا.
يقول إبراهيم فؤاد الخبير الاقتصادي إن محال السوبر ماركت والهايبر تتتباري في توفير سلع بأسعار منخفضة نسبيًا، وهنا تصبح الميزانية أو مصروف البيت في خطر بسبب شراء المزيد من الأشياء التي لا نحتاجها، خاصة وأن العروض والتخفيضات جزء مكمل لمعظم استراتيجيات السوبر ماركت، فالعروض تتبع نظام (جذب الانتباه للشراء)، لذلك يجب ألا تجذبك عبارات (اشتري اثنين تحصل علي الثالثة مجاناً) أو (اشتري بنصف الثمن)، ولكن عليك أن تسألي نفسك ثلاثة أسئلة، هل أحتاج لهذه السلعة؟ وفي أي وقت ممكن استعمالها؟ وهل من ممكن أن أجد هذه السلعة في أي مكان آخر بسعر أرخص؟ وفي النهاية اشتري ما تحتاجينه فقط وليس ما تشتهينه لذلك يفضل عند الذهاب للشراء أن تذهبي وحدك ولا تكوني جائعة.
وقبل الذهاب للشراء عليك اتباع الآتي:
حددي المصروف المخصص لأغراض المنزل، وقدري بشكل تقريبي أسعار الأشياء الناقصة والضرورية في مطبخك والتي تشترينها كل شهر، بعد ذلك يمكنك اختيار بعض العروض المفيدة للمنزل إذا كان هناك فائض في الميزانية.
- يفضل شراء الخضراوات والفاكهة من السوق لرخص أسعارها.
السلع التي تستهلكها الأسرة بشكل يومي، يفضل شراؤها بالجملة،
استبدلي البروتين الحيواني بالنباتي، ويمكن أخذ نفس القيمة الغذائية من الحبوب والخضراوات، كما أن تناول اللحوم يوميًا يسبب أمراضًا كثيرة، لذا عليكِ تقليل تناولها إلي مرتين أو ثلاث مرات خلال الأسبوع. ويمكن استبدال مشتريات التنظيف بالأنواع الأرخص حيث لا توجد اختلافات كثيرة في النتيجة، فجداتنا كن يستعملن الخل والليمون في التنظيف، والخل في شطف الملابس للحصول علي ملابس نظيفة. واستخدام كربونات الصودا للحصول علي أنسجة ناعمة.ويشير الي أن الميزانية لا تقتصر علي الطعام فقط ولكنها تشمل بنودا أخري يمكن التوفير فيها عن طريق:
أزيلي كل فيش الأجهزة الكهربائية عند النوم، حتي لو كان الجهاز مغلقًا، لأنه يستهلك كهرباء.
أعيدي التفكير في الأشياء التي يمكنك الاستغناء عنها، مثل استبدال الموبايل بالتليفون الأرضي وأنت في المنزل لتقليل فاتورة الإنترنت.
ويضيف أن الترفيه شىء أساسي في حياة الأسرة خاصة مع وجود الأطفال، لذلك يمكنك ابتكار أفكار جديدة توفر جزءًا من ميزانية هذا البند:
يمكن استبدال الذهاب للسينما بمشاهدة أفلام جديدة في المنزل مع إعداد مشروب يحبه أطفالك.
بدلًا من الخروج لتناول الغداء بالخارج، حاولي إعداد الاكلات المحببة لهم في المنزل مما يوفر الكثير في الميزانية.
- أما بالنسبة لملابس الأطفال انتظري وقت التخفيضات حيث تصل الأسعار إلي النصف، واشتري المقاس الاكبر واحتفظي به حتي يتم ارتداؤه جديداً في بداية الموسم التالي، مع شراء مايحتاجه أطفالك فقط.
- أما أنت فيمكنك التوفير عن طريق عدم شراء فستان لكل مناسبة، بل يمكنك تأجير فستان سواريه من المحال المخصصة لذلك بسعر أقل.