اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات الجيش السورى ومسلحى المعارضة للسيطرة على حى «1070 شقة» ذى الأهمية الاستراتيجية فى حلب، فيما يعد أهم تقدم لدمشق وحلفائها فى المنطقة المقسمة منذ أسابيع. وفى ظل تضارب الروايات حول الوضع فى الحى المهم الواقع على المشارف الجنوبيةالغربية لحلب، إلا أن شهود عيان أشاروا إلى أن القوات الحكومية وحلفاءها سيطروا تماما على الحي. وقال مسئولون فى جماعتين من جماعات المعارضة التى تقاتل فى حلب إن القتال ما زال مندلعا فى المنطقة. وأوضح ياسر اليوسف من المكتب السياسى لجماعة نور الدين الزنكى أن مقاتلى المعارضة استعادوا مواقع كانوا قد خسروها قبل يومين. ولكن وحدة الإعلام الحربى التابعة لحزب الله قالت إن الجيش السورى وحلفاءه سيطروا تماما على المنطقة، وهو نفس ما أكدته قناة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، والتى أكدت أن الجيش السورى استعاد السيطرة بالكامل على مشروع 1070 شقة جنوب غرب حلب. وأوضحت أن اشتباكات عنيفة اندلعت فى الفترة الأخيرة بالقرب من هذا الحى الاستراتيجى جنوب غرب حلب بين الجيش السورى من جهة، وجبهة فتح الشام جبهة النصرة سابقا والحزب الإسلامى التركستانى وفصائل مسلحة متحالفة معها من جهة أخرى. يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه المجلس المحلى لمدينة الزبدانى المحاصرة فى ريف دمشق من كارثة إنسانية قد تحل بالمدنيين المحاصرين جراء انعدام الغذاء والدواء فى المدينة. ونقلت قناة «سكاى نيوز» الإخبارية عن عامر برهان من المجلس المحلى للمدينة قوله: «إن المدينة دخلت مرحلة المجاعة بعد أن انتهت كمية المواد الغذائية التى احتوتها القافلة الإنسانية، التى دخلت عبر الأممالمتحدة فى يوليو الماضي». وأضاف أن المدنيين المحاصرين قريبون للغاية من الموت جوعا. فى الوقت نفسه، كشفت وزارة الخارجية الروسية عن الدور التخريبى الذى قالت ان المجالس المحلية فى حلب تقوم به من اجل عرقلة الجهود الرامية الى اجلاء المدنيين والمرضى والمصابين وتوصيل المساعدات الانسانية الى المتضررين فى المدينة. وقالت الوزارة عبر المتحدثة باسمها: ان «ممثلى هذه المجالس يأتمرون بطلبات مموليهم الرئيسيين». وعلى صعيد مواز، نقلت وكالة انباء «انترفاكس» عن مصادر المعارضة فى موسكو عزمها على تنظيم مظاهرة احتجاج فى موسكو فى 20 نوفمبر الجارى ضد ما وصفته بالمشاركة الروسية فى العمليات العسكرية فى سوريا.