وسط ارتياح وترحيب عالمي, تلقي حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ في اليونان أمس تفويضا من رئيس البلاد كارولوس بابولياس لبدء محادثات تشكيل حكومة ائتلافية بعد فوز الحزب بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية، مبددا المخاوف من خروج متسرع لليونان من منطقة اليورو, ومجددا الأمل في انحسار الأزمة الاقتصادية. وفاز حزب الديمقراطية الجديدة بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول, ولكنه لم يصل إلي أغلبية مطلقة تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده, ويتعين التوصل لاتفاق بشأن تشكيل الحكومة في غضون ثلاثة أيام. وأسفرت النتائج النهائية للانتخابات عن حصول حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ علي المركز الأول وحصل علي29.65% وحصد129 مقعدا في البرلمان اليوناني المؤلف من300 مقعد, وحاز علي المركز الثاني حزب تحالف اليسار سيرزا وحصل علي26.89% وحصد71 مقعدا, بينما حاز علي المركز الثالث حزب الباسوك الاشتراكي وحصل علي12.28% وحصد33 مقعدا. وآثار فوز زعيم حزب الديمقراطية الجديدة أنطونيس ساماراس الاهتمامات الدولية بعد أن كانت هناك مخاوف من خروج متسرع لليونان من منطقة اليورو إذا ما فاز مرشح تحالف اليسار سيريزا المعارض للخطة التقشفية. من جانبه, أعرب رئيسا الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو عن أملهما في أن تسمح نتائج الانتخابات في اليونان بتشكيل حكومة سريعا, كما أعرب البيت الأبيض في واشنطن عن أمله في أن تقود هذه الانتخابات إلي تشكيل سريع لحكومة قادرة علي تحقيق تقدم مناسب علي صعيد التحديات الاقتصادية. وأبدي صندوق النقد الدولي استعداده لاستئناف المفاوضات المجمدة مع اليونان منذ6 مايو الماضي. وقوبلت نتائج الانتخابات بالارتياح من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبري. أما في برلين فاعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن اليونان ستحترم التزاماتها الأوروبية في مجال الإصلاحات. ورحبت ميركل بنتائج الانتخابات اليونانية ووصفتها بأنهاخبر سار بالنسبة لليورو وأوروبا يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسهم الأوروبية في مقدمتها أسهم البنوك بفضل حالة ارتياح أعقبت فوز الأحزاب المؤيدة لبرنامج الإنقاذ.