يعتبر الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين هو صاحب الفكرة الأولى لدخول مصطلح عيد الحب فى مصر ، ويتناقل البعض السبب وراء ذلك فى حكاية غاية فى الرقة والغرابة ، حيث يقولون أنه عندما خرج مصطفى أمين من السجن عام 1974. تصادف أن شاهد فى حى السيدة زينب نعشا يسير خلفه ثلاثة من الرجال فقط ، فإندهش من هذه الوحشة التى لا تناسب علاقات أهل الحى المشهور ، وهنا سأل أحد المارة عن الرجل المتوفى فقال له هو رجل عجوز بلغ من العمر السبعين ، لكنه لم يكن يحب أحدا فلم يحبه أحد ، ومنذ ذلك الحين أخذ الكاتب الصحفى الكبيرعلى عاتقه المناداة بتخصيص يوم يكون عيدا للحب يراجع فيه كل إنسان حساباته مع نفسه ومع كل من حوله ، وأعلن أن 4 نوفمبر يكون يوم الحب المصرى وفى إعتقادى انه ما بين زخم الحياة ومتطلباتها والإنخراط حتى النخاع فى كافة تفاصيلها و أحوالها وتحمل مشقة صعابها ، تهفو النفس وتشتاق لتخصيص وقت تنسى فيه مشاغلها وهمومها وتتخلى فيه عن آلامها ، لتستعيد كامل طاقتها وبهجتها وتنعم بصمودها النفسى من جديد ، ويأتى الرابع من نوفمبر ليذكرنا بعيد الحب المصرى ، ونجدد الدعوة التى أطلقها الكاتب الكبير مصطفى أمين لنسلك طريقاً للسعادة ، ونكافأ أنفسنا فى هذا اليوم برحلة عابرة إلى مدينة المحبين الأوفياء ، لنعيد ملأ خزانات الحب من عالمها الساحر الخيالى ، ونستلهم منها أجمل صور ومعانى الحب الصادق بكافة صوره ، وحين بلوغها سوف تسكت الكلمات وتحل محلها الهمسات والتنهيدات ، ويعلو صوت القلب بأجمل المشاعر والتعبيرات ، لنعود من رحلتنا لعالمنا الواقعى متسلحين بأسمى المعانى الإنسانية وأروع الأحاسيس النبيلة . [email protected] لمزيد من مقالات