اتفق عدد من خبراء الإعلام على أهمية دور الإعلام فى الدعوة للاصطفاف الوطني، خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعى «السيوشيال ميديا» والتى كانت سببا فى انتشار الشائعات، وأكد الخبراء أن وسائل الإعلام هى حلقة الوصل التى تساعد المجتمع على النمو وشد الهمم وشددوا على الفرق بين حرية الإعلام والحفاظ على الثوابت الوطنية التى تحمى المجتمعات من المخاطر، وطالبوا بتحسين الأداء الإعلامى وتحديد المسئولية الاجتماعية تجاه ما يجرى والتصدى للمخاطر الخارجية والداخلية مع ضرورة ضبط الرسالة الاعلامية فى إطار تنظيم الإعلام من خلال جهة للتنظيم والترخيص وتفعيل القوانين وإنشاء نقابة الإعلاميين والعمل على «الاصطفاف الوطني» واجتياز الفترة التى تمر بها البلاد والتى تحتاج إلى تكاتف من الجميع. وفى هذا الإطار أكدت د.ليلى حسين أستاذ الإعلام على أهمية دور الاعلام حيث يسهم بشكل كبير فى حماية الدولة ، خاصة فى الوقت الذى نحن نحارب فيه من جميع الجهات سواء الداخلية أو الخارجية سيزيد دور الإعلام من خلال اهتمامه بتوحيد الصف وتوعية المواطن بالمخاطر التى تحيط بمصر وتدعيم القضايا التنموية. وتضيف: من الضرورى أن يستعين إعلام الدولة بالنماذج التى تستطيع أن تتحدث فى الموضوعات الوطنية وتحث على الوطنية والولاء والانتماء للوطن، كما يقع على عاتق الإعلام مسئولية الرد على أن معلومات يتم إثارتها بطريقة خاطئة حتى يعرف المواطن البسيط الحقائق، بالإضافة إلى تزويده بالمعلومات الصحيحة من خلال حوارات ولقاءات مع الجمهور وضرورة مراقبة وسائل السوشيال ميديا لأننا فى حالة حرب فالصفحات التى تثبت أنها ضد مصلحة الدولة يجب أن تغلق فلابد من الحفاظ على كيان الدولة خاصة أن هناك الكثير من المواقع والصفحات التى تم تدشينها من أعضاء الجماعات الإرهابية لهدم الشباب وإثارة الرعب بين المواطنين وغرس القضايا السلبية، وطالبت د.ليلى حسن وسائل الإعلام خاصة برامج التوك شو بدعم الاصطفاف الوطنى والحفاظ على ثوابت الدولة واستعادة الأمل بين المواطنين ولم شمل المجتمع . وهو ما أشار إليه د.يوسف الملاخ أستاذ الإعلام مؤكدا أهمية قيام الإعلام بدوره المنوط به فى الوقوف بجانب الدولة من خلال بث الحقائق أولا بأول وتوعية المواطنين و إظهار الإيجابيات، وتزويد الجماهير بالمعلومات الكاملة التى تحد من انتشار الشائعات، كما يسهم فى توعية المواطن البسيط بأسلوب جاذب عن طريق عمل ندوات تثقيفية ولقاءات مجتمعية وعرض أفلام تسجيلية وبرامج تتفاعل مع المواطنين، وشدد الملاخ على ضرورة الحد من القنوات التى تستعين بخبراء يقومون بإثارة المشاكل والجوانب السلبية ولا يوجدوا لها حلولا وكل غرضهم هدم المعنويات ،بالاضافة إلى بعض وسائل السوشيال ميديا التى تثير الأحداث وتعمل على هدم الروح الوطنية والعمل على إثارة الرأى العام . وأوضحت د.هبة شاهين أن الإعلام ببرامجه المختلفة ووسائل السوشيال ميديا يعدان سلاح ذا حدين فإذا استخدمناه لتنمية وعى المواطن ونقل الرأى العام وخدمة المواطن بدرجة أساسية سيساعد ذلك على أن تكون وسائل الاعلام حلقة وصل بين الدولة والمواطن، أما إذا استخدم بشكل سلبي، ففى هذه الحال، لن يفيد الإعلام الدول بل يعمل على هدم المجتمع. وأضافت شاهين: فى هذا الوقت يجب ألا نتحدث عن دور الإعلام إلا وتحدثنا عم من يديره، فمن الضرورى أن تكون هناك آليات رقابية من خلال تفعيل نقابة الإعلاميين لتعمل على ضبط الأداء وتكون سبب فى معاقبة المخطء عندما يخطئ، فتطبيق المعايير والروابط وضبط الأداء المهنى والأخلاقى سيفيد المواطن والمجتمع .