يبدو أن نشاطات السياسيين على مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت مؤثرة جدا فى تحديد مستقبلهم السياسي, ففى ألمانيا سحبت اللجنة التنفيذية لحزب المستشارة أنجيلا ميركل الديمقراطي المسيحي, ترشيحا لأحد السياسيين لمنصب وزير العدل بسبب إعجابه بصفحة لحزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للهجرة والإسلام على فيسبوك. واكتسبت قضية تأييد ساشا أوت، الذي يعمل كبير المدعين العامين، لهذه الصفحة ومنشوراتها حساسية خاصة بعد أن مُني حزبه بخسارة إنتخابية كبيرة أمام حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني، الذي أصبح ثاني أكبر الأحزاب شعبية في ولاية مكلنبورج فوربرمان في أولى مشاركاته مستفيدا من نقمة السكان على قرار ميركل السماح بدخول أعداد كبيرة من اللاجئين للبلاد. ورغم سحب أوت إعجابه بصفحة الحزب المناهض إلا أن مواقع إخبارية محلية كانت قد وثقت بالصور إعجابه بها, في حين دافع عضو حزب ميركل عن تصرفه مؤكدا أنه لن يعتذر علنا رافضا إحتجاز نفسه فيما أسماه «قفص الصواب السياسي». زعيم حزب «البديل من أجل ألمانيا» إستغل الحادثة لإنتقاد الحزب الديمقراطي المسيحي وحاول إستمالة أوت للإنضمام لحزبه, غير أن الأخير رفض تماما. سيلفى ال «هاى فايف» لم يعد السيلفي مجرد صورة ذاتية بل إحدى الظواهر التي إجتاحت العالم في الآونة الأخيرة، غير أن هوسا جديدا بدأ ينتشر بين مواقع التواصل الإجتماعي يسمي «سيلفي الهاي فايف» الذي يعتمد على رمي الهاتف في الهواء والتقاط الصورة أمام المرآة، وفور أن نشر الشاب الأمريكي شنايدر الصورة عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، تم تداول هذه التغريدة أكثر من 175 ألف مرة لتجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وسط محاولات المستخدمين من أنحاء العالم رفع التحدي وتحقيق الإنجاز وأخذ صورة لهم وهم يوجهون تحية كف لأنفسهم. وأظهرت دراسة جديدة أجريت في تايلاند شملت 300 متطوع أن أولئك الذين يلتقطون صور «سيلفي» لأنفسهم بشكل مبالغ فيه ربما يعانون من نوع من الأمراض العقلية ويفعلون ذلك بهدف إيجاد القبول لدى الآخرين، وهم على الأرجح من المغرورين. «تبولة» الرئيس الألمانى لم يكن السوري مضر الشيخ أحمد يعلم عندما وصل قبل عامين إلى ألمانيا أن مشروعا جامعيا عن الطبخ يجمع اللاجئين والمواطنين شارك فيه سيتطور ليصبح جمعية مسجلة يدعمها الرئيس الألماني يواخيم جاوك بنفسه ويصل صدى نشاطاتها إلى مختلف المدن الألمانية ثم إلى عدة دول أوروبية مجاورة. ففى يوم إحتفال المواطن دعا الرئيس الألماني أعضاء الجمعية إلى حديقة قصره وعبرعن رغبته بحضور درس طبخ مع زوجته، فإقترح الشيخ أحمد عليه تعليمهما طريقة إعداد التبولة السورية. ولأن المشروع ليس تجاريا - بحسب مضر - فإنهم عملوا على توفير دعم مالي يضمن إستمراره، فأصدروا 3 كتب وطرحوها للبيع, حيث إكتسب مضر خبرة تدريس الطبخ من مشاركته مؤخرا في مهرجان للسلام في كوريا الجنوبية لما قدمه في مجال مساعدة اللاجئين. وتعد مهمة إدماج قرابة 1.1 مليون لاجئ وصلوا إلى البلاد العامين الماضي والحالي من أبرز التحديات التي تعمل الحكومة والمبادرات المدنية على التغلب عليها.