وصلت القوات العراقية المشتركة أمس إلى ناحية الشورى جنوب الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق، وتمكنت من تطويق قضاء الحمدانية جنوب شرقى الموصل تمهيدا لعملية تحريره من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرطة الاتحادية سيطرت على منطقة تل السمن ووصلت إلى مشارف ناحية «الشورى» جنوب الموصل، مشيرة إلى ان الشرطة الاتحادية مدعومة بقوات» الحشد الشعبي» سيطرت على سيارتين مفخختين فى منطقة «بيجوان» المحور الجنوبى تم تفجير واحدة وتفكيك الأخرى إضافة لتدمير خمس سيارات مفخخة أخري. وأشارت إلى أن قوات الفرقة الآلية المدرعة التاسعة تمكنت من تطويق منطقة الحمدانية تمهيدا لعملية اقتحامها، رغم قصف مسلحى داعش بقذائف الهاون. وعلى صعيد متصل، دمر طيران التحالف الدولى، وفق معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن العراقية، عددا من الأبنية التى تضم أنفاقا سرية فى حى المأمون ومواقع مهمة لقيادات التنظيم بالساحل الأيمن فى مدينة الموصل، ومخازن للأسلحة والعتاد وقتلت العديد من عناصر داعش فى قضاء تلعفر غرب الموصل. وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن المديرية العامة زودت طيران التحالف بمعلومات عن مواقع مهمة وأماكن وجوده قيادات داعش ومخازن للعتاد والأسلحة فى قرية كرمليس فى ناحية برطلة شرق الموصل تم تدميرها بالكامل وقتل من فيها. وقتلت غارات التحالف 15 إرهابيا خلال قصف مواقع التنظيم فى قضاء «راوه» غربى الأنبار،مما أدى لتدمير موقعين لتخزين مواد متفجرة ومنزل به عدد كبير من قيادات داعش من جنسيات عربية وأجنبية. وفى الوقت نفسه، أفادت مصادر فى الجيش العراقى أمس بأن القوات العراقية تمكنت تحرير مدينة قرقوش شرقى مدينة الموصل شمالى بغداد. وقالت المصادر إن قوات الجيش اقتحمت مدينة قرقوش شرقى الموصل وتمت السيطرة عليها دون اشتباكات مسلحة بعد فرار عناصر داعش منها. وأوضحت أن قوات «داعش» تواجه انهيارا كبيرا وأن القوات العراقية تتعقب المسلحين. كما تمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير قريتين، ودمرت موقعا للتفخيخ لتنظيم «داعش» فى الموصل، وقتلت المسئول العسكرى لداعش بمنطقة الحود بالمحور الجنوبى للموصل واستعادت السيطرة على 56 بئرا نفطية شمال القيارة بمحافظة نينوى شمالى العراق. وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن الطيران العراقى دمر ورشة للتفخيخ فى حى التأميم وسط مدينة الموصل، وحررت القوات العراقية قرية «العباسية» وواصلت تقدمها نحو مركز «حمام العليل» جنوب الموصل. وسيطرت قوات الجيش والشرطة الاتحادية العراقية على قرية «بيجوان» شمال القيارة فى المحور الجنوبى من عمليات تحرير الموصل، وقتلت 21 إرهابيا بينهم القيادى فى داعش عبد داوود فهد المسئول العسكرى بالتنظيم فى المنطقة. كما تمكنت القوات من السيطرة على الحقول النفطية وطردت مسلحى داعش من 56 بئرا نفطية قرب عين جحش فى محور القيارة جنوب الموصل، إلا أن التنظيم فجر عددا من الآبار بواسطة عبوات ناسفة، حيث شوهدت سحب الدخان الأسود تتصاعد فى المنطقة. وكانت القوات العراقية قد أعلنت فى وقت سابق، إنها سيطرت على نحو 20 قرية على مشارف المدينة فى الساعات الأربع والعشرين الأولى من عملية لاستعادة آخر معقل كبير لتنظيم «داعش». واقتربت القوات الحكومية والكردية من المدينة بينما تصاعد الدخان الأسود فوق موقع للتنظيم نتيجة حرائق أشعلت على ما يبدو لعرقلة التوغل وحتى يكون تنفيذ ضربات جوية أكثر صعوبة. وفى باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسى جون مارك ايرولت، أن فرنساوالعراق سينظمان بعد اليوم فى باريس اجتماعا دوليا بمشاركة 20 دولة لبحث المستقبل السياسى لمدينة الموصل بعد العمليات العسكرية للتحالف الدولى لاستعادة المدينة من تنظيم «داعش». وأوضح إيرولت فى تصريحات أمس أنه لابد من الاستباق وتحضير المستقبل واستقرار الموصل عقب العملية العسكرية، مضيفا أن إيران لم تتم دعوتها إلى هذا الاجتماع. وكان الجيش العراقى - مدعوما من التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة - قد بدء فجر أمس الأول عملية عسكرية واسعة النطاق ومن عدة محاور لاستعادة الموصل، ثانى أكبر مدن العراق، من مخالب تنظيم «داعش» الذى يسيطر على المدينة منذ يونيو 2014.