طالب رجال الدين الإسلامي والمسيحي بتنظيم لقاءات ومحاضرات علمية تثقيفية للشباب حول مفاهيم المواطنة ومكانتها في الأديان، تستهدف فئة الشباب ويحاضر فيها رجال الدين الإسلامي والمسيحي، كما طالبوا بالتواصل مع مدرسي وموجهي التربية الدينية بالمدارس ودعمهم فنيا وأكاديميا والعمل على نشر خطاب التسامح والأخوة المشتركة في الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي في مختلف مساجد وكنائس محافظة الفيوم. جاء ذلك في ندوة “المواطنة والآخر من منظور الإسلام والمسيحية”، التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بمقرها بالفيوم بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الدينية الإسلامية الأزهر والأوقاف، وقساوسة من الكنائس المصرية الثلاث: الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية” في لقاء اتسم بروح المحبة والأخوة. واستهل الندوة الشيخ محمد عز الدين، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم بكلمة تحدث فيها عن نظرة الإسلام إلى الآخر، شريك الوطن والإنسانية. كما تحدث القمص روفائيل سامي، أسقف مركز طامية ونائب رئيس بيت العائلة المصرية بالفيوم عن نظرة المسيحية إلى الآخر ودعوتها للمحبة والسلام. من جانبه قال القس مدحت غطاس، راعي الكنيسة الإنجيلية بالفيوم، إن الأخوة بين المؤمنين دليل على محبة الله. وتحدث الدكتور أحمد عبد الله مفتاح، عضو مجلس إدارة فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالفيوم، المستشار القانوني للصندوق الاجتماعي للتنمية، عن مفهوم المواطنة في الدستور المصري. من جانبه قدم الأب بطرس أنور نائب مطرانية الأقباط الكاثوليك بالفيوم ورقة عمل حول مفهوم المواطنة من منظور مسيحي، واستعرض جهود الكنيسة الكاثوليكية في مجال الحوار والعيش المشترك. واختتم الدكتور عمرو عبد العاطي صالح، نائب رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالفيوم ومنسق الندوة بكلمة تحدث فيها عن عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران والدروس المستفادة منه.