أعلن عبد الملك المخلافى وزير الخارجية اليمنى ،إن بلاده تعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولى بشأن ما يعتبره نقل إيران أسلحة لحلفائها الحوثيين، الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. ونقلت قناة «العربية الحدث» عن المخلافى قوله :«إنه يأمل بسريان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بداية الأسبوع المقبل». وأضاف المخلافى: «مما لا شك فيه أن تهريب السلاح لا يزال قائما من إيران، فهناك بعض الأسلحة التى وجدت على الحدود اليمنية السعودية وهى أسلحة إيرانية معروفة فى العادة» ، مؤكدا أن هذا الأمر يخالف القرار الدولى 2216 الذى يحظر على الدول ليس فقط ألا تقوم هى بتزويد الانقلابين بالسلاح ولكن يلزم هذه الدول أيضا ألا يقوم أحد من رعاياها أو على أرضها بنقل السلاح للانقلابيين». وأشار الوزير إلى أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى التقى مسئولين من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة الأسبوع الماضى، ووافق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة. كما أجرى عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى عددا من اللقاءات مع مسئولين دوليين وعرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة . وذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن المخلافى التقى فى مقر الأممالمتحدة مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن وبحث معه التطورات والمستجدات فى الشأن اليمنى ومناقشة الترتيبات الخاصة باستئناف مشاورات السلام. وأكد وزير الخارجية حرص الحكومة الدائم على السلام واستئناف المشاورات انطلاقا من إحساسها بالمسئولية تجاه كافة أبناء الشعب اليمنى،مشيرا إلى أن السلام يجب أن يتحقق بإنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار إلى البلاد وأن المرجعيات الثلاث المتفق عليها هى أقصر طريق لتحقيق هذا السلام المنشود. وأوضح أن الحالة الإنسانية أصبحت كارثية فى الكثير من المناطق خاصة فى الحديدة وتعز، وناشد الأممالمتحدة القيام بمسئولياتها فى هذا الجانب. ومن جانبه، أكد المبعوث الدولى انه مستمر فى مساعيه من أجل استئناف المشاورات فى أقرب فرصة ممكنة وفق المرجعيات ،مؤكدا أن الأممالمتحدة تجهز قوافل اغاثة إنسانية للذهاب الى العديد من المناطق المنكوبة فى اليمن. والتقى وزير الخارجية اليمنى أيضا مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وزير الخارجية الكويتى وستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارىء وبحث معهما تطورات الأوضاع فى اليمن وزيادة المساعدات الإنسانية للبلاد . و على صعيد آخر، قصفت طائرات دول التحالف العربى مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين والرئيس السابق على صالح فى العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها. وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت صباح أمس معسكر الهندسة العسكرية ومعسكر الخرافى للحرس الجمهورى شمال العاصمة وسمع دوى انفجارات قوية من المكانين. وكانت الطائرات قد استهدفت مساء أمس الاول قاعدة الديلمى الجوية المجاورة لمطار صنعاء شمال العاصمة حيث تصاعدت النيران وأعمدة الدخان من القاعدة التى استهدفتها الطائرات مرات عديدة فى الفترة الأخيرة. وقالت مصادر طبية وسكان إن ضربات جوية للتحالف العربى قتلت تسعة أشخاص فى مدينة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين بوسط اليمن فى وقت متأخر من مساء أمس الاول. وقالت المصادر نفسها إن تسعة أشخاص أصيبوا أيضا فى الهجوم الذى استهدف عددا من مناطق المدينة وضواحيها. وأضافت أن القتلى التسعة بينهم ثلاثة أطفال وآباؤهم.ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم التحالف الذى تقوده السعودية لطلب التعقيب.