أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أن استئناف المشاورات المباشرة بين الأطراف اليمنية لن يكون ممكنا إلاإذا التزم الجميع بالحل السلمى، بينما نفى عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية تقارير تحدثت عن مبادرة أمريكية لحل الأزمة اليمنية، فى حين جددت طائرات التحالف قصف مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين وصالح فى صنعاء. وأعرب ولد الشيخ - فى إحاطته لمجلس الأمن عن آخر مستجدات الأزمة اليمنية - عن قلقه الشديد من إعلان جماعة الحوثيين والرئيس السابق على عبد الله صالح عن تشكيل مجلس سياسى بصلاحيات واسعة، مضيفا ان هذه الأفعال تخالف الالتزامات التى قدمها كل منهما للمشاركة الفعالة فى مسار السلام وفقا لما أوصى به مجلس الأمن، وتخلق عراقيل محتملة جديدة للتقدم نحو اتفاق بين الأطراف. وأضاف أنه على الصعيد الأمنى حدث انهيار خطير لوقف الأعمال القتالية وتزايد ملحوظ للعمليات العسكرية وتخلل الأسابيع الأخيرة مواجهات عنيفة فى محافظاتصنعاء وتعز والجوف وشبوة ومأرب وكذلك على المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية مما أدى إلى وفاة وإصابة عشرات المدنيين ونتج عنه المزيد من الدمار والنزوح. جاء ذلك فى وقت نفى فيه عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى تقارير تحدثت عن مبادرة أمريكية لحل الأزمة اليمنية. وقال فى تصريحات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى تويتر ان ما أذاعته قناة هيئة الإذاعة البريطانية هو تسريبات من جانب الانقلابيين. وأضاف المخلافى، إن إحاطة المبعوث الأممى لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لأعضاء مجلس الأمن تؤكد التمسك بالمرجعيات والانسحاب وتسليم السلاح أولا وتقديرهم لموقف الحكومة وإدانة الانقلابيين. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) قد نشرت على موقعها ما وصفته بأنه تسريبات لأهم البنود والأفكار المقترحة فى مبادرة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى لحل الأزمة السياسية فى اليمن. ومن ضمن ما ورد فيها أن يصدر الرئيس عبد ربه منصور هادى قرارا بتعيين نائب للرئيس أو رئيس للحكومة ويخوله كامل صلاحياته الدستورية وأن يقدم الفريق على محسن الأحمر بالتزامن مع هذه الخطوة أو قبلها استقالته من منصبيه كنائب للرئيس ونائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة وأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية بنسبة الثلث لكل من حكومة هادى وحلفائها والحوثيين وحلفائهم والمؤتمر الشعبى وحلفائه و انسحاب مليشيات الحوثيين وحلفائهم من أطراف المدن والقرى الحدودية السعودية بشكل فورى كما تنسحب كل المجموعات المسلحة من العاصمة صنعاء وفق جدول زمنى محدد وتشكل لجان أمنية لمعالجة الأوضاع الأمنية فى بقية المحافظات وفى مقدمتها تعز والحديدة.