الجيش السورى يسيطر على شرق حلب.. والمعارضة تقطع المياه عن مليونى شخص

تمكن الجيش السورى أمس من استعادة السيطرة على مخيم «حندرات» بشمال حلب، وذلك فى إطار العملية العسكرية التى أطلقها لاستعادة المدينة من الإرهابيين، وفى أعقاب فشل كل من الولايات المتحدة وروسيا إحياء هدنة لوقف الأعمال القتالية فى البلاد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفع فيه عدد القتلى جراء الغارات المكثفة على حلب إلى حوالى 132 شخصا على الأقل.
وقالت مصادر بالمعارضة لوكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية إنه بعد سيطرة الجيش السورى على مخيم «حندرات»، فإنه قد تم إحكام السيطرة على الأجزاء الشرقية من حلب.
وقال عمار السلمو مدير الدفاع المدنى فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى شرق حلب لرويترز إن الضربات مستمرة وإن هناك طائرات فى السماء الآن.
وكان الجيش السورى قد أعلن عن بدء هجوم على الأحياء الشرقية فى حلب التى يحاصرها منذ شهرين تقريبا، وأوضح مصدر عسكرى أن العملية البرية لم تبدأ بعد، وأن العمليات حاليا تركز على «الاستطلاع والاستهداف الجوى والمدفعي».
وفى هذه الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أن مليونى شخص تقريبا يعانون انقطاع المياه فى حلب.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إلى أن «الغارات العنيفة ألحقت اضرار بمحطة باب النيرب لضخ المياه التى تزود نحو 250 ألف شخص بالمياه فى المناطق الشرقية فى حلب».
ومضت تقول : إن «الفصائل المعارضة قامت بوقف العمل فى محطة سليمان الحلبى الواقعة أيضا فى شرق المدينة مما أدى إلى انقطاع المياه عن 1،5 مليون شخص فى الأحياء الغربية فى حلب» التى يسيطر عليها الجيش السوري.
وفى غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن إحياء وقف إطلاق النار فى سوريا يتوقف على كل الأطراف المعنية وليس فقط على «التنازلات الروسية أحادية الجانب».
وأشار لافروف، فى مقابلة مع برنامج «فستى أون ساترداي» التليفزيونى الإخباري: «لا يسع المرء الحديث عن إحياء وقف إطلاق النار إلا على أساس جماعي».
كما كرر الدعوة للفصل بين القوى المعارضة وجبهة النصرة، مضيفا أن روسيا لاحظت فى الآونة الأخيرة اندماج مقاتلى المعارضة مع الجبهة.
من جانبه، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى إن الإدارة الأمريكية ليست لديها الرغبة والإرادة السياسية لإنهاء الأزمة السورية.
وأشار الجعفري، فى تصريح خاص لقناة «روسيا اليوم» الإخبارية، إلى أن الإدارة الأمريكية تدعو إلى وقف الأعمال القتالية فى سوريا، فى الوقت الذى يقصف فيه طيرانها موقعا عسكريا للجيش السورى فى دير الزور، والسماح لتنظيم داعش الإرهابى بالسيطرة عليه.
وأوضح الدبلوماسى السورى أن الإدارة الأمريكية لها لغة مزدوجة، وأقوالهم لا تتطابق مع ما يفعلون.