تستعد الأسر المصرية حالياً لإستقبال العام الدراسى الجديد والذى يبدأ بعد غدٍ السبت بتوفير مستلزمات المدارس لإبنائهم من زى مدرسى وأدوات مكتبية وشنط والتى زادت أسعارها بشكل ملحوظ هذا العام مما يشكل عبء مادى على أولياء الأمور فى ظل عام دراسى غير واضح المعالم فمازالت مراكز الدروس الخصوصية تعمل بكامل طاقتها وتستقبل الطلاب حتى قبل بدء العام الدراسى وبالحجز بالأولوية ومصروفات المدارس الخاصة مشتعلة وأصحاب المدارس يضربون بالقرارات الوزارية المنظمة للمصروفات عرض الحائط لدرجة أن الزيادة وصلت فى بعض المدارس إلى 30٪. هذه الأمور وغيرها مازالت تشغل بال الطلاب وأولياء الأمور دون التطرق لأزمة هجر التلاميذ لمدارسهم فى ظل غياب الأنشطة وانخفاض مستوى العملية التعليمية وبمقارنة سريعة بين إقبال تلاميذنا على الذهاب للمدرسة والتلاميذ على مستوى العالم فهؤلاء تلاميذ إحدى المدارس بالصين يمشون لخمس ساعات على الأقدام في مسار جبليّ صخريّ عرضه أقل من 100 سم للوصل إلى أنأى مدرسة في العالم! وآخرون يتسلقون سلالمًا خشبية غير آمنة في طريقهم إلى المدرسة وزملاؤهم "يتزلجون" على كابل حديدي طوله 800 متر على ارتفاع 400 متر فوق نهر ريو نيجرو بكولومبيا وتلاميذ الابتدائية الذين يذهبون مدارسهم في قارب صغير، نحو مستقبل كبير بالهند والكثير منهم، عائدون من المدرسة على متن عربة يجرها حصان متعب .. فهل فكر هؤلاء التلاميذ سواء فى الصين أو الهند أو كولومبيا فى شئ غير طلب العلم بالفعل" اطلبوا العلم ولو فى الصين" ورغم ذلك مازالت تصريحات المسئولين تدورت حول زيادة كثافات الفصول أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ أن ارتفاع كثافة الفصول تعتبر من أهم التحديات التي يواجهها نظام التعليم فى مصر، ونعمل على حلها من خلال مضاعفة موازنة بناء المدارس من جهه، وتدشين (المشروع القومى لبناء المدارس) والذى تم الإعداد له بالتعاون مع وزارتى المالية والاستثمار من جهة أخرى؛ بالإعتماد على الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، مشيراً الى ان الحكومة تمتلك الأرض، ويقوم المستثمر ببناء المدرسة عليها، ويتولى إدارتها لمدة (30) سنة، وقد تزيد إلى (40) سنة، حيث تم طرح المرحلة الأولى للمشروع ب (200) قطعة أرض [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة