على هامش مشاركته فى مؤتمر رودوس للأمن والاستقرار، قال سامح شكرى وزير الخارجية فى تصريح خاص ل«الأهرام» إن مؤتمر رودوس كان فرصة لحوار صريح وشفاف تناول جميع القضايا، مشددا على أهمية حلها حتى تستعيد المنطقة استقرارها وينعم الشعب الفلسطينى بحقوقه المشروعة. وبحث المشاركون فى المؤتمر قضايا الإرهاب وكيفية التصدى لها، وضرورة حل المنازعات من خلال التفاوض بالطرق السلمية فى سوريا والعراق واليمن، والعمل على تزكية التعاون المشترك بين هذه المجموعة فى المجال الاقتصادي لتحقيق طموحات الشعوب ورفاهيتها. وأضاف شكرى أن هناك تجارب ناجحة فيما يتعلق بالتعاون الثلاثى المصرى - اليونانى - القبرصى ، فى مجالات الطاقة على ضوء الاستكشافات الضخمة للغاز الطبيعى والبترول فى منطقة شرق المتوسط، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقا كبيرة للتعاون فيما بين الدول الثلاث. وعما إذا كان هذا المؤتمر له علاقة بالقمة العربية الأوروبية الاقتصادية والتى ستعقد فى الثالث والرابع من نوفمبر المقبل فى العاصمة أثينا وتمت دعوة مصر لحضور هذه القمة، قال شكرى إن أحد المشاركين فى مؤتمر رودوس هو وزير خارجية سلوفاكيا الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى ، وأيضا اليونان وقبرص وبلغاريا وهم أعضاء فى الاتحاد وسوف يشاركون فى القمة المقبلة. لذلك فإن هذا الاجتماع هو نواة للاجتماع القادم بمشاركة مصر، و أيضا لبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وبالتالى اجتماع رودوس يعتبر كأرضية مناسبة للاجتماع المقبل لمناقشة العديد من الموضوعات بمزيد من العمق وأن تتم مداولتها بين عدد أكبر من المجموعة العربية والأوروبية. وأشاد البيان الختامى لمؤتمر رودوس للأمن والاستقرار الذى استضافته اليونان على مدار اليومين الماضيين ، بجهود كل من مصر ولبنان والأردن فى استضافة اللاجئين السوريين والعراقيين، مطالبا المجتمع الدولى بتوفير الموارد المالية اللازمة للدول الثلاث لتتمكن من تحمل عبء استضافة اللاجئين فى ظل ما تواجهه البلدان الثلاثة من تحديات اقتصادية. كما تناول مؤتمر رودوس الملفات الحيوية فى المنطقة وعلى رأسها الوضع فى كل من سوريا وليبيا والعراق، بالإضافة إلى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك مكافحة الإرهاب وأزمة تدفق اللاجئين.