اختتم وزير الخارجية سامح شكري. مشاركته في مؤتمر رودس للأمن والاستقرار الذي استضافته اليونان يومي 8 و9 الجاري بحضور وزراء خارجية ايطاليا وسلوفاكيا "التي تتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا" وقبرص وبلغاريا وألبانيا ولبنان ومصر واليونان وليبيا بالإضافة إلي كبار مسئولي تونس والإمارات واستعرض شكري في كلمته خلال المؤتمر رؤية مصر للأوضاع الاقليمية في منطقة شرق المتوسط. فيما شدد وزير خارجية اليونان في كلمته علي أهمية الدور المصري في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة شرق المتوسط مشيرا إلي أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص تمثل أداة هامة لتعزيز التعاون بالمنطقة. أكد وزير خارجية اليونان علي أهمية اجتماع القمة القادم المقرر عقده بالقاهرة في أكتوبر المقبل في ضوء التحديات والمخاطر التي تواجه الشرق الأوسط والقارة الأوروبية. وتناول المؤتمر الملفات الحيوية في المنطقة وعلي رأسها الوضع في كل من سوريا وليبيا والعراق بالإضافة إلي عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك مكافحة الإرهاب وأزمة تدفق اللاجئين. وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تناول رؤية الدول المشاركة للتعاون في مجالات التعليم والهجرة والامن البيئي والبحري والطاقة ومكافحة الإرهاب والتطرف حيث أكد البيان أن المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه منطقة شرق المتوسط تحديات جمة مما يتطلب تعزيز التعاون بين الدول المجتمعة بشأن هذه الملفات الهامة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كما أشاد البيان الختامي بجهود كل من مصر ولبنان والاردن في استضافة اللاجئين السوريين والعراقيين مطالبا المجتمع الدولي بتتوفير الموارد المالية اللازمة للدول الثلاث ليتمكنوا من تحمل عبء استضافة اللاجئين في ظل ما تواجهه البلدان الثلاث من تحديات اقتصادية كما أشاد البيان أيضا بمشروع ازدواج وتطوير محور قناة السويس ودوره في تسهيل حركة التجارة الدولية وختاما تم الاتفاق علي عقد الاجتماع القادم في رودس في سبتمبر 2017 علي أن يتم أيضا توجيه الدعوة لدول مجلس التعاون الخليجي ودول غرب البلقان.