توقع يوسف بشاى مسئول بنك بى ان بى باريبا العالمى أحد البنوك الاستثمارية الفائزة بعملية إدارة طرح السندات الدولارية لمصر بالخارج، إقبال صناديق الاستثمار الأمريكية والأوروبية على شراء السندات الدولارية التى ستطرحها الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة. وكشف فى تصريحات خاصة ل »الأهرام» عن إمكان طرح السندات الدولارية على دفعات خاصة أن الحكومة المصرية تستهدف طرح 2 إلى 3 مليارات دولار وقال ان ميعاد الطرح المستهدف ان يبدأ من شهر أكتوبر المقبل إلا أن الأسبوع الذى سيتم طرح السندات خلاله سيتحدد على أساس ظروف السوق. وكانت وزارة المالية أعلنت قبل أيام فوز 4 بنوك استثمارية عالمية لإدارة طرح السندات الدولارية لمصر فى الخارج وهي بنك بى انبى باريبا العالمي وبنك ناتيكسيس وسيتى بنك وجى بى مورجان من ضمن 18 بنكا استثماريا تقدمت بعروض لوزارة المالية فى خطوة تعكس اهتمام المؤسسات الدولية بمصر. وأضاف بشاى أن توقيت طرح الحكومة المصرية للسندات بالخارج جيد فى ظل انخفاض أسعار الفائدة لسندات الخزانة الأمريكية لآجال عشر سنوات التى سجلت ادنى مستوى فى التاريخ لتتراوح بين 1.5% إلى 1.75% مشيرا إلى ان تراجع أسعار الفائدة الأمريكية يقلل من تكلفة الطرح، كاشفا عن طرح عدد من الدول سندات دولارية فى نفس التوقيت كالسعودية والبحرين للاستفادة من تراجع أسعار الفائدة العالمية. وقال ان سعر الفائدة على السندات الدولارية التى ستطرحها الحكومة المصرية لم يتحدد بعد وسيتم تحديده على أساس ظروف الأسواق العالمية وقت الطرح لان أسعار الفائدة الأمريكية متغيرة وتوقع ان يكون سعر الفائدة الذى ستطرحه مصر مغريا وجذابا للمستثمرين فى الأسواق العالمية . وأضاف ان هناك نظرة إيجابية من جانب المستثمرين الأجانب لمصر حيث يرون ان تقديرهم للمخاطر فى السوق المصرية أفضل من دول عديدة حاصلة على نفس درجة التقييم الائتمانى عند مستوى الأسواق الناشئة مثل غانا ولبنان وسيريلانكا مؤكدا ان اسم مصر لديه ثقل ووزن دولي. وأوضح بشاى أن مصر حصلت على جائزة بأفضل الطروحات الدولية السيادية فى نوفمبر الماضى وذلك بعد طرحها السندات الدولارية بقيمة 1.5 مليار دولار بفائدة 6% فى يونيو 2015، مؤكدا ان الطرح شهد إقبالا من قبل المؤسسات العالمية 80%منها كانت من نصيب صناديق استثمار امريكية اوروبية لبنوك وشركات تأمين وصناديق معاشات، مشيرا الى نجاح الترويج للسندات الدولارية العام الماضى الذى تم تغطيته ثلاث مرات يشجع المستثمرين على إعادة تجربة الشراء هذا العام ويعزز من موقف مصر مع تطورات قرض صندوق النقد الدولى كشهادة ثقة للسوق المصرية.