قررت محكمة جنايات القاهرة أمس والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره تأجيل نظر جلسة محاكمة 67 متهما من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والمتهمين باغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وتصنيع وحيازة المفرقعات والالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد والتخابر مع حماس والقتل العمد والشروع فيه والتسلل عبر الحدود إلى جلسة 17 سبتمبر المقبل وتكليف النيابة العامة بندب لجنة ثلاثية من اتحاد الاذاعة والتليفزيون وحلف اليمين امام المحكمة وتنفيذ طلبات الدفاع صدر القرار برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام ابوالعلى وفتحى الروينى وأمانة سر أيمن القاضى وممدوح عبدالرشيد. فى بداية الجلسة أكد رئيس المحكمة انه تم رفع حظر النشر فى القضية وايمانا منها بحرية الرأى وان التحقيق فى القضية تم بحيدة كاملة وان المحكمة لا تنظر الى القضية كقضية نائب عام بل قضية مواطن عادي. ثم استمعت هيئة المحكمة الى طلبات الدفاع الحاضر عن المتهمين وطالبوا باخلاء سبيل بعض المتهمين وباستدعاء بعض الاطباء الشرعيين لمناقشتهم فى التقارير الطبية الموقعة على المتهمين، وباطلاع المحكمة على تقارير الطب الشرعى التى تم توقيعها على المتهمين فى مارس وابريل الماضيين، كما قامت هيئة المحكمة باستكمال فض احراز القضية وهى عبارة عن فيديوهات متعلقة بحادث الاغتيال. وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا قد كشفت عن قيام المتهمين فى الفترة من 2014 حتى 15 أبريل 2016 فى مناطق القاهرة والجيزة والشرقية والفيوم وشمال سيناء ومناطق أخرى بتطوير مجموعات اللجان النوعية المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة والشرطة ومنشآتهما والبعثات الدبلوماسية وغيرها بالاتفاق والتخابر مع عناصر من حماس وكذا قيادات من تلك الجماعة من الهاربين بالخارج، للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية، سعيا منهم لإحداث حالة من الفوضى بغية إسقاط الدولة. وأفادت التحقيقات أن المتهمين شكلوا لهذا الغرض مجموعات نوعية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى اختص بعضها بالإعداد الفكرى لهذه الأنشطة، والبعض الآخر تلقى تدريبات قتالية فى معسكرات حماس، تنوعت بين إعداد وتجهيز للمتفجرات بدأوا ورصد للشخصيات المهمة وتأمين للاتصالات، وما أن تسللوا عائدين إلى مصر، حتى بدءوا فى الإعداد لارتكاب جريمتهم. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين نقلوا لعناصر المجموعات النوعية ما تلقوه من تدريبات فى معسكرات حماس، حيث قام المتهمان المكنى كل منهما بأبو عمر ضابط بحماس وأبو عبد الله قيادى بها بتدريب تلك العناصر وبعد توفير الدعم اللوجيستى وتصنيع العبوات الناسفة وتجهيزها بالدوائر الالكترونية اللازمة للتفجير عن بعد، قاموا بزرعها بسيارة تركوها بمكان الحادث بعد تيقنها من مرور ركب المستشار هشام بركات النائب العام فى ذلك الوقت، والذى ما إن مر به حتى باغت بتفجير العبوة الناسفة التى أودت بحياته وأصابت عددا من أفراد القوة المكلف بحراسته وبعض المارة بالطريق، فضلا عن تخريب واتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة، وذلك فى نهار يوم 29 يونيو 2015 . كما شرعوا عمدا فى قتل الضابط المكلف بحراسة النائب العام الراحل و7 آخرين وخربوا أملاكا عامة وخاصة وعرضوا حياة الناس للخطر وضمت قائمة المتهمين أطباء ومهندسين وطلابا بجامعة الأزهر فضلا عن عناصر أخرى.