أكد رئيس زيمبابوى روبرت موجابى للمتظاهرين فى بلاده أن زيمبابوى لن تشهد «ربيعا عربيا». جاء ذلك بعد أن انزلقت مظاهرات مناوئة للحكومة إلى بعض من أسوأ أعمال عنف شهدتها البلاد منذ عقدين. وأطلقت الشرطة فى زيمبابوى الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على قادة المعارضة ومئات المتظاهرين المحتجين ضد موجابى وحزب “الاتحاد الوطنى الأفريقي- الجبهة الوطنية” الحاكم فى العاصمة هرارى أمس الأول، الجمعة، وذلك على الرغم من سماح المحكمة العليا لهم بتنظيم مظاهرات فى العاصمة طبقا لما ذكرته مصادر من المعارضة وشهود عيان. وبدأت الاشتباكات بعد أن منعت الشرطة المتظاهرين من التجمع فى مسيرة إلى مكاتب لجنة الانتخابات، حيث كانوا يهدفون إلى تقديم عريضة تدعو إلى إجراء إصلاحات انتخابية قبل الانتخابات المقررة عام 2018. وأصيب 40 شخصا على الأقل، وفقا للمتحدث باسم حزب المعارضة لوك تامبورينيوكا، إثر استخدام الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، الذين أشعلوا النار فى إطارات السيارات، والمتاجر وأسواق السلع المستعملة وألقوا بأشياء على الشرطة. كما تم سماع أصوات آلات التنبيه الخاصة بسيارات الإسعاف فى منطقة المال والأعمال المركزية فى هرارى بعد الإبلاغ عن إصابة عدد من الأشخاص. واتهمت المتحدثة باسم الشرطة، تشاريتى تشارامبا، المحتجين بنهب متاجر، وقالت إنه تم القبض على العشرات منهم. وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء السابق مورجان تسفانجيراى إن رد الشرطة القاسى يعد من أعراض انهيار القانون والنظام فى زيمبابوي. وفى نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن الأممالمتحدة تتابع الوضع فى زيمبابوى «عن كثب»، وأضاف «إننا نحث السلطات، وحكومة زيمبابوي، على ضمان أن تحترم تماما حقوق الشعب فى الاحتجاج السلمى والتجمع».