أثناء مفاوضات "كامب ديفيد" عام 1978 تعمد مناحيم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك، استفزاز الرئيس السادات بأن ادعى أن اليهود هم من قاموا ببناء الأهرامات.. وقتها انفعل السادات.. وغضب بشدة.. ورد عليه بعنف نافياً مزاعمه. أعلنها بيجين وكانت علي استحياء وعلي سبيل الدعابة ولكن مع مرور الوقت تحولت الدعابة لحقيقة وعقيدة راسخة عند اليهود بل وصل غرورهم وغطرستهم لأن يطالبوا بحقوقهم في الأهرامات. ولكن نسي اليهود كتاب الله تعالي القرآن الكريم الذي قال عنه الرسول صلي الله عليه وسلم "كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم" وعندما تتدبر آيات القرآن الكريم تجد الأية 137 في سورة الأعراف تقول " وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ " فبعد أن أغرق الله تعالي قوم فرعون دمر كل ما كانوا يصنعون ويعرشون أي كل ماقاموا ببناءه من القصور والمعابد التي كانوا يخلدون بها أنفسهم ويتباهون بها ومنها الأهرامات فتم هدم كل ما كانوا يعرشون ويبنون فلو كان اليهود هم من قام ببناء الأهرامات في زمن فرعون كما يدعون لكان نصيبها أي الأهرامات هو التدمير والتخريب مثل كل ما كان يبنون ويعرشون ولكن الأهرامات مازالت موجودة ولم تتعرض لأي تدمير ولو بسيط ، وقد أكدت الأيات في سورة الدخان أن كل خلق الله من الجنات والعيون والزرع ظلت كما هي وتم توريثها لبني اسرائيل أي أنهم ورثوا الجنات والعيون فقط وليس ما كانوا يعرشون أي فرعون وقومه فتقول الآية الكريمة " كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ كَذَٰلِكَ ۖ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ" التدمير طال كل ما قاموا ببناءه فقط فلو اليهود هم من قاموا ببناء الأهرامات لتم تدميرها وتخريبها ليلحق بكل ما بناه قوم فرعون . اليهود ينكرون كتاب الله تعالي القرآن الكريم لأنه يفضحهم ويكشف خططهم وآلاعيبهم منذ نشأتهم وحتي قيام الساعة ولو تعمقنا فيه سنجد به الكثير والكثير والذي يفضح الاعيب اليهود. لمزيد من مقالات عادل صبري