المعسكرات الصيفية ضرورية بالنسبة للابناء, لما لها من أهمية في تطوير مهارات الطفل الفكرية وتنمية قدراته المختلفة ومساعدته علي تحمل المسئولية, وتكوين صداقات خارج إطار المدرسة والأسرة. فضلا عن أنها تساهم في ملء فراغه خلال العطلة الصيفية الطويلة خاصة. إذا كانت الأم عاملة ولا يجد طفلها ما يشغله في الصباح سوي متابعة التليفزيون أوالجلوس أمام الكمبيوتر. والتحديق في شاشته لساعات طويلة. ولإختيار المعسكر المناسب تنصح د.مها الكردي أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بضرورة التأكد من مؤهلات المسؤل عن المعكسر ومدي ملائمتها لنوعيته. وأن يكون عدد أعضاء فريق العمل كافيا بحيث يتوافر مسئول واحد عن كل ثمانية أطفال خاصة إذا كانت أعمارهم بين الأربع والست سنوات, هذا بالإضافة الي وجود برنامج تربوي واضح يتضمن أنواع الانشطة المتوافرة في المعسكر,والتحقق من المواقع التي تقام عليها الأنشطة الرياضية وما إذا كانت تتوافر فيها شروط الأمان والسلامة, وتقسيم وقت الأنشطة والراحة ونوع التقويم الذي يحدث بعد كل نشاط يقوم به الطفل والتاكد من وجود فريق الإسعاف في حالات الطواريء. وتؤكد د.مها أنه ليس هناك سن محددة للطفل لخوض تجربة الانضمام للمعسكرات الصيفية ولكن يجب مراعاة اهتمامات الطفل ورغبته في تحديد نوعية المعسكر فهناك أنواع من المعسكرات بعضها تقليدي يكون في المدارس لبعض الوقت, والبعض الآخر متخصص يسمح بالسفر خارج أو داخل البلد, ويفضل في البداية أن تكون المعسكرات قريبة من المنزل خصوصا إذا كان الطفل صغير السن وقليل الخبرة بالمعسكرات ثم يسمح له بالسفر داخل أو خارج البلد بعد اكتساب هذه الخبرة, وفي النهاية تنصح د. مها كل أم بضرورة التواصل مع ابنها طول فترة تواجده في المعسكر, حتي لا يشعر بالغربة في البعد عن أسرته.