الموسيقي ترقي المشاعر وتسمو بها وتمتص المشاعر السلبية التي يفرضها علينا واقع الحياة وللموسيقي دور هام في حياة الاطفال اكثر من الكبار فهي تروض مشاعر العنف والعدوانية لدي الاطفال المنحرفين. هذا مااثبته البحث الذي اشرفت عليه د. اميرة سيد فرج عميد كلية التربية. الموسيقية السابق واستاذ الصولفيج والايقاع الحركي والارتجال الموسيقي بجامعة حلوان وبدأت التجربة بزيارة احد دور الاحداث التي ترعي الاطفال الجانحين من اولاد الشوارع التي تتراوح اعمارهم ما بين 10 و12 سنة حيث تم اجراء اختبارات متخصصة علي البنين والبنات لمعرفة اتجاهاتهم العدوانية وتحديد امكانية استجابتهم لتعلم الموسيقي وتم صياغة انشطة موسيقية تعليمية تدربهم علي السلوكيات الاخلاقية الحميدة كالطاعة والنظام والصدق وعفة اليد والتعاون والانتماء الي الجماعة ونبذ الانانية والتمركز حول النفس وخصص لكل طفل آلة ايقاعية يعزف عليها كالدفوف والطبول والاكسليفون لسهولة التدريب عليها وصاحب ذلك تدريب الاطفال علي تمثيل قصص موسيقية حركية لتمتص طاقاتهم ويتعلمون من خلالها المبادئ الاخلاقية السوية اسفرت الدراسة عن تقليل السلوك العدواني لدي الاطفال وتليين مشاعرهم و ادراكهم لمعانيانسانية راقية جديدة غائبة عنهم كالحب والخير والجمال والتي افتقدوها بحرمانهم من الرعاية الوالدية والتشرد وتؤكد الدكتورة فرج علي ضرورة عودة الانشطة الموسيقية الي المدارس والاهتمام بتعليمها للأطفال كما اعتادت المدارس في الماضي لترقية اذواقهم واظهار مواهبهم الدفينة وتنمية مشاعر السعادة والاستمتاع لديهم.