تلعب المؤسسات الخاصة بإيواء الأطفال دوراً محورياً فى تكوين الشخصية السوية للطفل من الناحية البدنية والنفسية والاجتماعية مما يؤهله للتعايش مع المجتمع بصورة أفضل وجاءت دراسة حديثة للدكتورة سناء محمود مأمون أستاذ بقسم تدريب التمرينات الإيقاعية والجمباز الفنى بكلية التربية الرياضية للبنات بجامعة حلوان لتؤكد على ضرورة ممارسة الجمباز الإيقاعى للبنين لما له من تأثيرات إيجابية على مرحلة الطفولة وخاصة من الناحية النفسية. الدكتورة سناء محمود مأمون أكدت أن الدراسة تشير إلى أهمية مرحلة الطفولة لما تتميز به من مرونة يسهل من خلالها تعديل السلوك وإعادة الاتزان النفسى للطفل موضحة أن إشباع حاجات الطفل فى هذه المرحلة يساعد على تنمية الشعور بالأمان النفسى فى المرحلة العمرية التالية.. وأضافت الدكتورة سناء ان الدراسة لاحظت عدم كفاية النشاط الرياضى فى مؤسسات إيواء الاطفال وإن كان هناك بعض الانشطة ولكن تمارس بشكل عشوائى مشيرة إلى ضرورة وضع برامج خاصة تتفق مع القواعد العلمية للتدريب الرياضى مع توفير المتخصصين لتطبيقها. وأشارت الدكتورة سناء إلى أن الدراسة أكدت على أهمية ممارسة الجمباز الإيقاعى للبنين كرياضة جماعية أو فردية تمارس حرة أو بمصاحبة الموسيقى فى اكتساب العديد من الصفات البدنية وتطوير النواحى النفسية وزيادة التفاعل الاجتماعى لدى الاطفال. وكشفت الدكتورة سناء أن الدراسة توصلت إلى ان البرامج التدريبية للجمباز الإيقاعى الجماعى للبنين تؤثر تأثيراً إيجابياً على المتغيرات البدنية كالرشاقة وزيادة تحمل قوة الذراعين والظهر والبطن والاتزان والتوافق العضلى لجسم الطفل بشكل عام. وتابعت: لقد أوصت الدراسة بضرورة نشر ممارسة الجمباز الإيقاعى للبنين فى المدارس والنوادى والمؤسسات الرياضية مع توفير المدربين المتخصصين من خريجى كليات التربية الرياضية مضيفة أنه من الضرورى الاهتمام بهذه الرياضة فى مرحلة الطفولة لما لها من مردود إيجابى على المراحل العمرية المستقبلية للطفل.