رجال نبت ارض مصر استشهدوا من اجل سلام شعوب العالم وأمتهم العربية الإفريقية، وكم من الأسر نال عوائلها غدر الإرهاب والجهاد وراح ضحية دماء طاهرة وأبرياء. أمة لها جيش وشعب ظهيرة وأمل حليفه وثقه منيعة والله حافظه بقدر الماضى ورؤية المستقبل بدافع الروح المعنوية لجنود القوات المسلحة فى حرب الاستنزاف التى شنت بعد ساعات من النكسة، ويخوض الأبطال معركة «أيلات» وتدمير القطع البحرية الإسرائيلية . فهل ممكن أن نتصور الحالة السيئة لجنود الجيش التركى بعد استنكار رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى (كمال كيليشدار أغلو) لقيام ميلشيات الإخوان المسلمين أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان بإهانة الجيش التركى بالتعذيب والقتل والاغتصاب بعد الانقلاب المزعوم مطالباً بالتحقيق فى إطار القانون!! (أى قانون) بعد إطاحته بكل معارضيه من القضاة ورجال القانون وهدم قيم المواطنة بين الشرطة المدنية والجيش والمخابرات ليتمكن من إحكام قبضته على الحكم هذا يؤدى بالضرورة إلى الانزلاق بالهاوية فى ظل الأحداث المتتالية الإقليمية (حربية واقتصادية وسياسية متناحرة) وحال الظروف الداخلية الضاغطة، والجيش التركى الساعى لرد كرامته وعقيدته العلمانية مع الصراعات الدولية ورجلهم «أردوغان» المرتبك بين إسرائيل وإيران وتركيا، وضبابية الرؤية الأمريكية لديه، وبين روسيا وحساباته الفاشلة مع الساسة فى مصر وشعبها وقادتها. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم