العقل يبقى الدافع الفاعل بالحكمة لمن يمتهن السياسة سبيلا للحكم.. أردوغان الأب الروحى لجماعة الإخوان المسلمين بشرعية حزب «العدالة والتنمية»، يا لها من شرعية تسوق دكتاتورية الزعيم الأوحد الحامل لمبخرة الديمقراطية، مرتدى الشرعية الدينية ضد العلمانية، لإحياء دولة الخلافة الإسلامية لتتأزم شعوب العالم وتصنع الإرهاب وتصدره خالى القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية لتصاب القيادة التركية بحالة نفسية مربكة بعد سقوط وفشل الإخوان المسلمين فى مصر (الشعب والدولة)، وتعاسة المصالحة للهيمنة على الحكم فى تونس وليبيا، وبعد فشل المسلسل الدرامى التركى «انقلاب»، وتصريح وزير خارجية أمريكا متهما إياه بعدم الأخذ بالنصح، ويقوم أردوغان بتصحيح أوضاعه فى الحكم، ويأخذ من الحكمة لإدارة شئون بلاده ومراجعة إصراره على تبنى سياسة متخبطة فى بلاده، وعلى جميع الأصعدة إقليميا ودوليا، لتكون فرصة ذهبية للتخلص من رجال الدولة والقضاة والنخبة العلمانية ورجال جيش أتاتورك!! فقد أردوغان الملف السورى من بين أصابعه، وأخذته أمريكا وروسيا، وفقد أيضا المصداقية بين أصدقاء الأمس وأعداء اليوم صناع القرار (الإيرانيين والسعوديين). ثم ابتلاعه لحادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية، والاعتداء الإسرائيلى على الباخرة «مرمرة» أمام الرفض من شعب الأناضول (الأتراك والأكراد) وبعض أعضاء حزبه وجيشه الذى أطلق عليهم وسماهم «المشاغبين»، وكان لمصر مسرحية اسمها »المشاغبين« بطلها الفنان الكبير عادل إمام، عرضت على المصريين.. فمن يكون بطل المسلسل الدرامى التركى «انطلاب»؟! [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم