الشعب المصري الحر خرج عن بكرة أبيه لانتخاب أول مجلس شعب بعد ثورته النظيفة, وقال رأيه بشفافية, وهو يضع ثقته في المجلس الأعلي للقوات المسلحة والجيش والشرطة والقضاء لتحقيق أهداف ثورته, وحماية الدستور. باعتبار أنه منظومة متكاملة برؤية وطنية, لتحقيق الامن القومي لمصر, في ظل ما تواجهه في الداخل, ومن الخارج, ويستطيع أن يحمل الأمانة, ويقود البلاد الي بر الأمان. لم يكن علي البال.. ما صدر من الإعلام المغيب والمأجور.. لمصلحة من؟!, فالمطلوب الآن إعلام له ضمير وطني, وإيجابي وفاعل لبناء وطن وأمة بعيدا عن الدفع العاطفي الجمعي للقوي الضاغطة بسلبياتها الايدلوجية سواء من الخارج أو الداخل, وليس قائما علي التشجيع والتنافس من داخل الملاعب الرياضية إلي الصراع والتناحر, والفوضي والتخريب, والتباكي والحزن علي أطفال الثورة وشبابها وشيوخها ونسائها الثكالي الأبرياء, والمطالبة بحق دماء الشهداء من البلطجية والباعة الجائلين والمتطفلين, والعاشقين, والخارجين علي القانون, مع إحداث الفوضي العارمة كما يريدها الغرب,( شعب بلا وطن.. وطن بلا شعب), ولم يكن علي البال ما جري.. والمواطن المصري يريد من الجماعات الدينية والسلفية والتعصب الاعمي سواء( مسلم.. مسيحي) أيا كان.. ألا يفرض أحد وصايته البغيضة, بهدف القذف علي مقدراتها.. وسلب إرادتها, فأهلها اعلم بدينهم.. انها محبة الله عز وجل. لم يكن علي البال.. ما جري من السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية حول رفض تصريحات تدخلها في الشئون الداخلية لمصر, واصرارها علي دعم حقوق الانسان المشكوك في أمره. بشفافية.. علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة القائم بإدارة البلاد أن يفي بما قدر الله له.. بتسليم الحكم ومؤسسات الدولة الي ممثلي الامة المنتخبين. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم