حقوق المواطن.. والإعلام المأثور!! مرت مائة وسبعون يوما علي الثورة المصرية وانقلاب الاعلام رأسا علي عقب من إعلام السلطة الي إعلام الشعب بمختلف أطيافة دون النظر الي مسئوليته تجاه الوطن والدولة.. كيف؟. وأصبحت البرامج الفضائية والتليفزيونية ماهي سوي إعلام فوضوي زاد فيه التخوين للبعض, والرفض الصريح للرأي الآخر لتعظيم الذات, وتهميش المجتمع لمن كان قبل 25 يناير ولمن أصبح بعدها!!, والسماح للآخر بالصوت العالي, وعدم احترام آداب الحوار وتقاليدنا العظيمة خاصة في احترام الكبير والرئيس, والسماح لترويج الافكار المشبوهه, والأعمال المضللة في أسواق الرأي ومنها يوم الجمعة, ومجتمعات النخبة الثورية, والزخم المنفلت من الأحزاب والائتلافات السياسية في أن أكون أو لا أكون نعم أو لا, وكل يوم نفقد الثقة في كل جوانب حياتنا وكل من ساندوا الثورة والثوار ولانسعي لتحقيق أهدافنا علي أرض الوطن العظيم!. أين الإعلام الحرالمسئول عن التفاعل مع الخبر والحدث والرأي والرأي الآخر في منظومة قلب الحقائق وانعدام الثقة والشفافية الآن, والتجاوزات التي بلغت حدها تعرض البعض لرموز ونشطاء سياسيين بألفاظ خارجة واتهامات مرسلة!! فهل الإعلام الحر أصبح طرفا في كل معارك السياسة والاقتصاد في مصر وتجاوز أنحيازه المنطق والعقل حتي تحولت بعض القنوات الي لسان حال الثوار والائتلافات والاحزاب والمنظمات الحقوقية, وأخري مروجة لسلعة رديئة وأهداف دنيئة تهدف الي تحطيم طموح الانسان في قيمته وأهدافه الحرية والعدالة والمساواة لمستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده!!, بالاضافة الي الأخطاء الجسيمة التي يقع فيها, فهل أصبح الإعلام مأجورا ومأثورا؟ ولماذا الاعلام اليوم لا يناقش قضية كبري أو فكرة ذات قيمة يختلف حولها أطياف الشعب من أجل المستقبل. بشفافية.. حان الوقت لإنهاء هذه الفوضي الاعلامية. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم