فتاوى

منع الزوجة من زيارة أهلها قطع للأرحام الدَّين يسقط عن المتوفى إذا عفا عنه الدائن

ما حكم ذهاب الزوجة لأهلها إذا رفض زوجها ذلك؟ أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: إن من حق الزوج على زوجته أن تطيعه و لا تخالفه ، فقد روى أحمد عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ أَنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى حَاجَةٍ فَفَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ كَيْفَ أَنْتِ لَهُ قَالَتْ مَا آلُوهُ إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ قَالَ فَانْظُرِى أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ.
لكنه لا يجوز له أن يقطع رحمها، و عليه أن يأذن لأهلها بزيارتها فى بيته أو يأذن لها أن تذهب إليهم، و عليه أن يحذر مما ورد فى الحديث عند البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: « خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، ... قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال: فذاك » قال أبو هريرة:«اقرءوا إن شئتم: «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم» [محمد: 22]».
هل يسقط الدَّين عن شخص متوفى إذا عفا عنه صاحب الدَّين؟
أجابت لجنة الفتوى: إذا عفا صاحب الدين عن دينه الذى على الميت فقد برئت ذمة الميت, ولا يلزم ولا يطالب أهل الميت بسداد دينه, لطيب نفس الدائن بالتنازل, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يحل مال أمرىء مسلم إلا بطيب نفس منه».
هل يجوز تربية طيور الزينة؟
أجابت لجنة الفتوى: لا حرج شرعا فى تربية الطيور بشرط أن يقوم المربى برعايتها وتوفير مأكلها ومشربها وعدم إيذائها، وإلا فليطلقها لتعش بما فطرت عليه، قال صلى الله عليه وسلم “دخلت امرأة النار فى هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض”.
هل أداء العمرة وزيارة المسجد النبوى يفرجان همّ الإنسان؟
أجابت لجنة الفتوى: إن شأن الأعمال الصالحة أنها تفرج عن العبد الهم والغم وهى سبيل لتحصيل السعادة الدنيوية والأخروية قال تعالى «من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون». ولا شك أن العمرة وزيارة المسجد النبوى وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من جملة الأعمال الصالحة بل على رأس الأعمال الصالحة، وكذلك تفريج الكرب عن أصحاب الحوائج من سبل تفريج الهم و الغم قال صلى الله عليه وسلم « من كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والله فى عون العبد ما دام العبد فى عون أخيه». والله تبارك وتعالى وعد بإجابة الدعاء قال تعالى «وقال ربكم ادعونى أستجب لكم» ومن أسباب إجابة الدعوة أن يتحرى العبد بدعائه الأماكن الشريفة كالمسجد الحرام والأوقات الشريفة كثلث الليل الآخر وعقب الصلوات ونحوها.