يعيش المزارع المنوفي معاناة حقيقية تتجدد مع إشراقة شمس كل يوم ومع دخول كل موسم صيفي، تظهر علي الساحة مشكلة عجز الاسمدة بالاضافة الي اختفاء مياه الري طوال العام والاعتماد علي المياه الارتوازية ، حيث تبلغ تكلفة ري الفدان من 70 الي 90 جنيها ، هذا بالاضافة الي مشكلة تسويق المنتجات مثل القطن والقمح وقلة الصوامع وعدم تطهير المجاري المائية والمبيدات المسرطنة غير الصالحة للاستخدام الإدمي وانتشار امراض الماشية مثل الحمي القلاعية التي تدمر الثروة الحيوانية . يقول جوهري غريب زاهر -مزارع- أن الفلاح المنوفي أصبح يواجه مشاكل لا حصر لها ، مما تسبب في هجرته للأرض الزراعية أو بيعها وتحويلها إلي أعمدة خرسانية أو تبويرها وتحويلها إلي أي مشروعات أخري إضافة إلي حمي البناء علي الأرض الزراعية في غياب الدولة والقانون والمياه الملوثة وندرة مياه الري وارتفاع أسعار الأسمدة الجنونية بل وعدم توافرها . واشار الي ان المشكلة الأساسية التي يعاني منها الفلاح ، هي العجز الصارخ في توفير الاسمدة حيث وصل سعراليوريا داخل الجمعيات الزراعية الي 100 جنيه وفي السوق السوداء ب 150 جنيها ، وغالبا ما نلجأ الي السوق السوداء والنترات ب95 داخل الجمعيات وفي السوداء ب 130 جنيها .. المهندس عبدالرافع عبدالعظيم وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، أن المحافظة لا تعاني من وجود ازمة اسمدة حيث يبلغ رصيدها 20 الف طن ، مشيرا الي أنه تم توزيع 80% من الاحتياجات علي الجمعيات الزراعية بجميع نواحي المحافظة، ويتبقي 20 % سيتم توزيعها خلال الشهر المقبل. واكد انه لا يوجد سوق سوداء داخل المحافظة لان المخزون يكفي الموسم ، حيث يبلغ ثمن سماد النترات بالجمعيات الزراعية 95 جنيها واليوريا 100 جنيه.. وطالب بزيادة الوارد من سماد النترات لان المزارعين يحتاجونه في موسم الصيف لزراعات الذرة وغيرها.