السعودية ترحب ب «عودة الأمور إلى نصابها» قطر تهنىء أردوغان .. وحماس تحتفل .. و«النهضة» تدين الانقلاب

رحبت دول عربية أمس بعودة الأمور إلى نصابها فى تركيا بعد فشل محاولة الانقلاب العسكري، فى الوقت الذى حذرت فيه معظم الدول العربية جالياتها فى تركيا من التواجد فى الأماكن العامة والتجمعات فى المدن التركية المختلفة.
ففى الرياض، صرح مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية بأن المملكة تابعت بقلقٍ بالغٍ تطورات الأوضاع فى جمهورية تركيا الشقيقة، والتى من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها والمساس برخاء شعبها الشقيق.
وعبر المصدر فى تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية "واس" عن ترحيب المملكة ب"عودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحكومته المنتخبة، وفى إطار الشرعية الدستورية، وفق إرادة الشعب التركي".
وفى الدوحة، أجرى الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر اتصالا هاتفيا أمس مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هنأه خلاله على التفاف الشعب التركى الشقيق حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل التى جرت مساء أمس الأول الجمعة، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
كما أعرب أمير دولة قطر - خلال الاتصال - عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه المحاولة الفاشلة ووقوف دولة قطر، قيادة وشعبا، وتضامنها مع الجمهورية التركية الشقيقة فى كافة الإجراءات التى تتخذها لحماية الشرعية الدستورية وتطبيق القانون والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسبات شعبها.
وقالت وزارة الخارجية القطرية - فى بيان - إن "دولة قطر أعربت عن استنكارها وإدانتها الشديدين لمحاولة الانقلاب العسكرى والخروج على القانون وانتهاك الشرعية الدستورية فى جمهورية تركيا".
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى اتصل هاتفيا بإردوغان لتهنئته "على التفاف الشعب التركى الشقيق حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل التى جرت مساء أمس".
وفى غزة، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفته ب"المحاولة الآثمة للانقضاض على الخيار الديمقراطى للشعب التركى الشقيق".
وفى لبنان، وبمجرد انتهاء زوبعة الانقلاب، تبدل حال الشارع اللبنانى إلى النقيض، فصمت من فرحوا ،وفرح من أصابهم الخرس المؤقت، وتوالت ردود الأفعال السياسية من المؤيدين لأردوغان والمعارضة السورية، فيما توارت ردود أفعال من صفقوا فى البداية للانقلاب.
وفى تونس، أدانت حركة النهضة الاسلامية فى تونس محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا معلنة تضامنها مع المؤسسات المنتخبة فى البلاد. وأضافت حركة النهضة فى بيان لها حمل توقيع زعيمها راشد الغنوشى أنها "تعبر عن مطلق تضامنها مع الشعب التركى وقواه المدنية وتؤكد وقوفها الى جانب الشرعية الديمقراطية".