في إطار سعى محافظة سوهاج للخروج من الوادي الضيق إلى أفاق التنمية الرحبة اتجهت شرقا حيث أنشئت منطقة الكوثر الصناعية باكورة المناطق الصناعية في الصعيد ومحاولة اقتحام الهضبة الشرقية لاستغلال المساحات الكبيرة المسطحة وشبه المستوية فئ إقامة مجتمعات عمرانية وسياحية وصناعية عليها منذ حوالي ربع قرن من الزمان من خلال شق طريق صاعد لأعلى الهضبة بطول 3 كم. وبالفعل تم إنشاء قرية الفردوس السياحية أعلى الهضبة على مساحة 5 أفدنة تضم 18 شاليها وجناحا وقاعة لكبار الزوار مجهزة بالاثاث ومكيفة ومسجدا ومركزا للشباب وكافيتريا وناديا اجتماعيا به مطعم وقاعة أفراح على ارتفاع 310 أمتار فوق سطح البحر يستطيع الزائر من خلالها أن يرى لوحة بانورامية رسمتها الطبيعة للنيل ومدينة سوهاج ويستمتع بالهواء النقى والهدوء ألا انه نظرا لوجود منحنيات شديدة الخطورة بالطريق المؤدى لأعلى الهضبة وانحدار شديد غير امن لم يتم استغلال هذه المنشآت والاستفادة بها منذ 24 عاما . وأصبح هذا الطريق عقبة كبيرة أمام اى مشروعات أخرى يمكن إقامتها فوق الهضبة لتلبية احتياجات أبناء سوهاج حيث يمثل استغلال هضبة الكوثر والاستفادة منها أهمية إستراتيجية وحيوية لحل مشاكل عديدة واستجابة مرجوة لاحتياجات ملحة لهم ومنها إقامة أكثر من مدينة سكنية لتخفيف معاناة المواطنين من ارتفاع أسعار وإيجار الوحدات السكنية لضيق المساحة خاصة ان هناك دراسات علمية أجريت بالفعل بهذا الشأن فى يناير 1994 اى منذ 22 عاما توصلت نتائجها إلى صلاحية الموقع الذى تصل مساحته إلى 38 ألف فدان لإقامة مدن سكنية عليها والمساهمة فى إيجاد فرص عمل للشباب ورغبة من المحافظة فى تحقيق هذه الأحلام المشروعة للسوهاجية خاطبت وزارة الإسكان لتمهيد الطريق الواصل بين حى الكوثر واعلى الهضبة منذ أكثر من 4 سنوات للاستفادة من المنشآت التى أقيمت بالفعل وإقامة المشروعات الأخرى التى تحول خطورة الطريق الحالى دون تنفيذها خاصة وان سوهاج من المحافظات ذات الكثافة العالية نحو 5 ملايين نسمة والطاردة للسكان وارتفاع نسبة البطالة بها وافتقارها للاماكن التى تعد متنفسا لأبنائها. والسؤال .. هل يتبنى الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج هذا الموضوع المهم وإنشاء طريق آمن لتحقيق أحلام السوهاجية فوق الهضبة الشرقية خاصة وانها المحافظة الوحيدة التى لم تستغل هذه الهضبة أم تتحطم هذه الأحلام عليها لسنوات أخرى قادمة .. مجرد سؤال يبحث عن جواب ؟ !