مع زيادة معدلات تنفيذ الدولة لمشروعات الطرق الكبرى استحوذت مدن ساحلية خاصة بالساحل الشمالى على اهتمامات المطورين العقاريين من حيث تنفيذ مشروعات عقارية كبرى إضافة الى تزايد إقبال العملاء على شراء وحدات عقارية بتلك المناطق بفضل تقليص فترة السفر من القاهرة الى الساحل .. وتوقع خبراء التسويق العقارى تضاعف الإقبال على وحدات الساحل الشمالى وتفوقه على المدن الأخرى الى جانب زيادة الأسعار بنسبة لا تقل عن 25%. وقال محمد البنانى رئيس إحدى شركات التسويق العقارى إن مشروعات الطرق التى قامت الدولة بتنفيذها فى الآونة الأخيرة ومنها طريق القاهرة مطروح الجديد والذى يسهم فى تقليص ساعات السفر من القاهرة للساحل الى ساعة ونصف الساعة بدلا من اكثر من 3 ساعات أسهم فى زيادة الطلب من العملاء على وحدات عقارية بالساحل ودخول العديد من المطورين لتنفيذ مشروعات فى مناطق مثل سيدي عبد الرحمن والعلمين. وتوقع زيادة مبيعات الشركات العقارية المالكة لمشروعات سياحية فى الساحل الشمالى خلال الموسم الحالى بجانب الإعلان عن مشروعات جديدة خلال المرحلة المقبلة. من جانبه قال أحمد الدسوقى عضو جمعية رجال الأعمال إن الفترة الحالية ستشهد ارتفاعاً في حجم المبيعات والتأجير لمشروعات الساحل الشمالى مع بداية شهر الصيف وافتتاح مراحل جديدة بالعديد من المشروعات وذلك نتيجة مناخ الساحل الشمالى والمقومات الطبيعية له للموسم الصيفى إضافة الى حجم التطوير بالمنطقة والمشروعات الكبرى التى تنفذها الدولة فى مجال الطرق والخدمات والتى استفاد منها الساحل الشمالى بصورة مباشرة مثل طريق الفوكا الذى يمثل قيمة مضافة للمدينة. وأضاف أن تأثير مشروعات الطرق وتنمية المرافق والبنية التحتية للمدينة وخطة الدولة المستقبلية لتنفيذ العديد من المشروعات الأخرى حفز المطورين العقاريين علي البدء فى تنفيذ مشروعات جديدة مميزة فى الساحل الشمالي. وأكد أهمية قيام الدولة بإنشاء مشروعات تنموية بالمنطقة مثل مطار دولى يسهم فى جذب السائحين للمنطقة إضافة الى انشاء العديد من الخدمات التجارية. واضاف نهاد عادل خبير تسويق عقاري أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعاً فى أسعار وحدات الساحل الشمالى بنسبة تتراوح بين 20 و25% وذلك نتيجة الطلب المتزايد على الوحدات بالمنطقة ودخول العديد من شركات التطوير العقارى الكبرى بتنفيذ مشروعات ووحدات جديدة كما أن تغير أسعار مواد البناء ينعكس بالكامل على الوحدات الساحلية والتى تسلم كاملة التشطيب. وأوضح ان اهتمام الدولة بتنفيذ مشروعات كبرى للطرق منها طريق العلمين والفوكا أسهم فى رفع القيمة المضافة لمشرعات الساحل الشمالى وزيادة الطلب والرغبة فى تملك وحدات بتلك المنطقة وارتفاع أسعارها سريعا. واكد أن الطلب على المشروعات الساحلية يزيد عن المعروض كما أن عدم استقرار سعر الصرف وزيادة معدلات التضخم يدفع العملاء لشراء عقارات باعتبارها استثمارا امنا لحماية قيمة مدخراتهم.